ستيفن بالمر.. قصة نجاح في عالم التكنولوجيا - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

ستيفن أنتوني بالمر هو رجل أعمال ومستثمر أمريكي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت» من عام 2000 إلى عام 2014. وهو مالك فريق «لوس أنجلس كليبرز» التابع للاتحاد الوطني لكرة السلة (NBA)، وهو أحد مؤسسي مجموعة بالمر، وهي شركة استثمارية خيرية.

في مارس/آذار من عام 2024، قدر مؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات ثروته الشخصية بحوالي 143 مليار دولار، مما يجعله سادس أغنى شخص في العالم. وفي الوقت نفسه، صنفته مجلة «فوربس» على أنه ثامن أغنى شخص بثروة صافية قدرها 125.4 مليار دولار.

تم تعيين بالمر من قبل بيل غيتس في شركة «مايكروسوفت» في عام 1980، ليترك بعد ذلك دراسته للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد. وفي النهاية أصبح رئيساً للشركة في عام 1998، وحل محل غيتس رئيساً تنفيذياً في 13 يناير من عام 2000. وفي الرابع من فبراير من عام 2014، تقاعد بالمر من منصب الرئيس التنفيذي وحل محله ساتيا ناديلا. وبقي بالمر عضواً في مجلس إدارة مايكروسوفت حتى 19 أغسطس 2014.

ويُنظر إلى فترة عمله كرئيس تنفيذي لشركة مايكروسوفت على نطاق واسع على أنها فترة مختلطة، إذ ضاعفت الشركة مبيعاتها ثلاث مرات وأرباحها مرتين، لكنها فقدت هيمنتها على السوق وفوتت على نفسها دخول اتجاهات التكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين مثل صعود الهواتف الذكية في أشكال آيفون وأندرويد.

ولقي استحواذه على فريق «كليبرز» لكرة السلة استقبالاً جيداً بشكل عام. ويعتبره اللاعبون وكُتّاب الرياضة تحسناً ملحوظاً مقارنة بالمالك السابق دونالد ستيرلنج، مشيرين إلى حماسه للفريق، بالإضافة إلى استعداده لإنفاق مبالغ كبيرة من المال للحصول على لاعبين نجوم وتمويل بناء استاد «انتيوت دوم».

ولد بالمر في 24 من شهر مارس من عام 1956 في مدينة ديترويت بولاية ميتشيغان الأمريكية، وكان والده، وهو مهاجر سويسري، يعمل مديراً في شركة «فورد» للسيارات.

في عام 1973 حضر بالمر دروساً في الهندسة بجامعة لورانس التكنولوجية، ومن ثم تخرج في مدرسة «ديترويت كاونتي» بحي «بيفرلي هيلز» الشهير، وفي عام 1977 تخرج بالمر في جامعة «هارفارد»، حيث حصل على شهادة بكالوريوس مزدوجة في الرياضيات والاقتصاد. انضم بالمر إلى شركة مايكروسوفت في عام 1980، ومن هناك بدأت رحلته المذهلة نحو النجاح والتأثير. في البداية، عمل بالمر على تطوير منتجات البرمجيات للشركة، وسرعان ما برزت قدراته القيادية والابتكارية، مما جعله يتقدم بسرعة في هرم الشركة.

في عام 2000، تولى بالمر منصب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، حيث قادها خلال فترة حرجة من تاريخها. كانت تلك الفترة تتزامن مع تحولات هائلة في عالم التكنولوجيا، بما في ذلك انتشار الإنترنت وظهور شركات جديدة تهدد سيطرة مايكروسوفت.

تحت قيادة بالمر، شهدت مايكروسوفت عدة تغييرات جذرية في استراتيجيتها، بدءاً من تحويل الشركة من الركود الذي واجهته في أواخر التسعينات إلى النمو والابتكار في القرن الحادي والعشرين. ساهم بالمر بشكل كبير في تعزيز ثقافة الابتكار داخل الشركة، وتوجيهها نحو استثمارات جديدة في مجالات مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، لم يخلُ مسار بالمر من التحديات والانتقادات. ففي عام 2014، أعلن استقالته من منصب الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، بعد فترة قيادة استمرت 14 عاماً. ورغم أن بعض التقييمات لإدارته كانت إيجابية، فإن بالمر واجه انتقادات حادة بسبب بعض القرارات التي اتخذها خلال فترة رئاسته.

بالإضافة إلى مساهماته الفعّالة في مجال التكنولوجيا، يعتبر ستيف بالمر قدوة للشباب والمبتكرين، حيث يُلهمهم بقصته الرائعة عن النجاح والتحديات والتطور المستمر. فقد ترك بصمة لا تنسى في عالم التكنولوجيا، وما زالت تأثيراته تتجاوز حدود الزمان والمكان، مما يجعله واحداً من أعظم الشخصيات في تاريخ الصناعة التكنولوجية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق