الراعي: البطريرك الدويهي حامل الرسالة الإنجيليّة في هذا الشرق والرافض الخضوع للمال والفساد - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الراعي: البطريرك الدويهي حامل الرسالة الإنجيليّة في هذا الشرق والرافض الخضوع للمال والفساد - نايل 360, اليوم السبت 27 أبريل 2024 06:18 مساءً

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى أنّ "نتاج البطريرك اسطفان الدويهي الكبير يفوق جميع البطاركة ممّن هم قبله ومّمن هم بعده".

ولفت إلى أنّ نتاجه يتوزّع على المؤلّفات التاريخيّة، المؤلّفات الليتوجيّة، المؤلّفات المتنوّعة وفيها الفلسفيّة واللغويّة والإقتصاديّة والمترجمة، والمراسلات، وتكريس الكنائس، والأحكام القضائيّة، ورسائل متنوّعة".

وذكر الراعي أنّه "يُعتبر بالإجماع البطريرك اسطفان الدويهيّ الإهدنيّ أعظم بطريرك في الكنيسة المارونيّة، بعد البطريرك الأوّل القدّيس يوحنّا مارون، ويعتبر المرجع الأكثر ثقة بين الذين كتبوا في العهد العثمانيّ، وهو أبو تاريخ لبنان المعاصر، وتاريخ الكنيسة المارونيّة في الحقبة السابقة، ومن أكبر روّاد النهضة الفكريّة في الشرق".

كلام الراعي جاء خلال رعايته حفل إطلاق كتاب "البطريرك اسطفان الدويهي والتراث الشرقي من الانطاكية الى اللبنانية" بقلم طانيوس نجيم ومقدمة رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم.

ولفت إلى أنّ الدويهي "انتُخب بطريركًا خلفًا للبطريرك جرجس السبعلاني وهو بعمر 40 سنة"، وواجه انتخابه "اعتراضات ومعاكسات من مختلف الجهات، وبعضها من مطارنة إلى أن تسلّم درع التثبيت من البابا كليمنضس العاشر في 8 آب 1672. وقد تحمّل مع أبنائه الموارنة الإضطهادات ما اضطّرّه إلى مغادرة كرسيّه في قنّوبين واللجوء إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، فإلى مجدل المعوش. كما كان يلتجئ إلى أمكنة آمنة كالمغاور والمناسك تارةً في أعالي الجبال، وتارةً في عميق الوديان، من أجل حماية القطيع".

وقال الراعي "قد تميّزت شخصيّة البطريرك اسطفان الدويهيّ بحامل الرسالة الإنجيليّة في هذا الشرق، ورجل الله المكرّس له، ورجل الصلاة الذي يضع نفسه جسدًا وروحًا في حضرة الله، المنعكف على التأمّل بالكتاب المقدّس، الطابع حياته بالزهد والتقشّف، الرافض الخضوع للمال والفساد، والمتّصف بالشفافيّة والأخلاقيّة".

وأوضح أنّ "هذا هو الإرث الروحيّ الذي يتركه لنا البطريرك إسطفان الدويهي الذي سنحتفل بتطويبه في 2 آب المقبل. عضدنا الله بصلاته".

من جانبه، ذكر كرم أنّه "مرة جديدة تسعد كنيستنا المارونية بإنضمام أحد كبارها إلى لائحة الطوباويين على طريق القداسة. إنه المكرّم السعيد الذكر البطريرك اسطفان الدويهي، الحبر الملفان، المؤرخ الشامل والمدقق، الذي اماط اللثام عن تاريخ كنيستنا بأسلوب علمي بعيداً من الخرافات والأساطير، والحكايات التي تروى كابراً عن كابر، عدا كونه مطلق الحياة الرهبانية، وناظم شؤونها، وراعي آبائها الأوائل، وباعث تيارات الحداثة في الطائفة المارونية".

وقال: "نحن مدعوون اليوم لإستلهام سيرة الدويهي، وعظاته البيّنات وذلك لا يكون إلا بوقف حروب الإلغاء في حق بعضنا البعض، والإستهداء بقيّم الإنجيل، وتغليب التسامح على البغض والشحناء. وعلى اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً، والموارنة تحديداً، أن يكفوا عن سياسة النكايات، ونهج المكاسرة، والانغماس في المسائل الثانوية والهامشية، على حساب ما تقتضيه المصلحة العامة"، لافتا الى ان "ما يحصل اليوم في الوسط الماروني هو خطير جداً، وينذر بعواقب وخيمة أشد وطأة من العواقب التي حلّت بنا في العقود الأخيرة. وأن كل ما يجري يزيد الشباب إصراراً على هجرة وطنهم، ومساقط رؤوسهم، والكفر بلبـنان، بسبـب التجاذبات القـاسية بين الافرقاء الذين رفضوا وما زالوا يرفضون الاستماع الى كلمة الكنيسة، والكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الداعي إلى الحوار والاتفاق على موقف واحد في مواجهة الاستحقاقات الداهمة التي تتمثل بالازمة الاقتصادية، وسرقة ودائع الناس، وهجرة الأدمغة والطاقات الشابة وما خلّفته من تراجع ديموغرافي مفجع، وعدم القدرة على انتخاب رئيس للجمهورية تنهض معه الدولة بمؤسساتها، الدولة التي يجب أن تستعيد سيادتها، ليكون لها الكلمة الفصل في القضايا المصيرية".

وأضاف كرم "فبإسم الرابطة المارونية نقول للقيادات: كفى، كفى، كفى، شدّ حبال لأن هذه الحبال، وإن وفرت أعناقكم، ولو إلى حين فأنها تشد على خناق الوطن. فانزعوا عنكم خلافاتكم، واتركوها جانباً وهلموا إلى كلمة توحد، وموقف يجمع بقيادة بكركي، يكون الأساس في بناء الوحدة الحقيقية التي ننشد".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق