تزايدت وتيرة الجدل في مصر يشأن تأسيس اتحاد قبلي وشعبي ضخم في سيناء تحت مسمى «اتحاد القبائل العربية»، فيما رأى متابعون للشأن المصري أن هذا الكيان هدفه منع تسلل الفلسطينيين من رفح إلى سيناء خاصة مع بدء عملية عسكرية في رفح.

وعن ذلك التكتل يوضح مصطفى بكري، المتحدث باسم الاتحاد، البرلماني السابق، أن التكتل عبارة عن «جمعية أهلية» لا علاقة لها باتحاد قبائل سيناء الذي قاتل مع الجيش وتعاون معه خلال المعارك ضد التنظيمات الإرهابية في سيناء.

وحسب بيان للاتحاد، فإن الكيان الجديد هو «إطار شعبي وطني يضم أبناء القبائل العربية لتوحيد الصف وإدماج كافة الكيانات القبلية في إطار واحد، دعما لثوابت الدولة الوطنية ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، إلى جانب السعي الدؤوب لتبنى القضايا الوطنية والتواصل مع جميع القبائل العربية للوصول إلى قواسم مشتركة في إطار الدولة وخدمة لأهدافها، ودعما للرئيس عبد الفتاح السيسي»

وتابع البيان أن الاتحاد «يعلو في طرحه ورؤيته على جميع الانتماءات الحزبية والأيديولوجية.. ورسالته هي للدولة. توحيد القبائل لا يتعارض مع ثوابت الوطن، ولا يتصادم مع الأحزاب والائتلافات التي يتم مد اليد لها للتعاون والتنسيق المشترك».

منع تسلل الفلسطينيين؟

وفي هذا الصدد يعتبر الباحث المصري بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتوى عطية عيسوي أن «تشكيل هذا الاتحاد هو تدعيم للحالة الأمنية في سيناء في ظل ظروف التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح بالقرب من الحدود المصري»، لافتا إلى أن احكام قبضة الدولة على الأوضاع الأمنية في سيناء ستكون أفضل بكثير مع تعاون القبائل مع السلطة المصرية».

ويرى عيسوي أن قبائل «سيناء لديها القدرة على مساعدة الأمن المصري في منع توغل أو انتشار عناصر إرهابية ومتطرفة متسللة إلى سيناء». ويرجح الباحث بمركز الأهرام السياسية أن «يلعب اتحاد قبائل سيناء دورًا في منع أي اقتحام محتمل من قبل مواطنين فلسطينيين للأراضي الفلسطينية عبر الحاجز الأمني في رفح، من خلال مراقبة الأراضي الصحراوية والوديان والجبال وبقايا الأنفاق التي قد يختبئ داخلها المتسللين بعد هروبهم من قوات الأمن نتيجة لتدفق عدد كبير منهم».

ويشير الباحث بمركز الأهران أن اتحاد قبائل سيناء يلعب دورًا مزدوجًا في حماية أراضيه والحفاظ على ممتلكاتهم من ناحية، فضلا عن الوقوف بجانب القوات المصرية لحماية الأمن القومي.

بيان اتحاد قبائل سيناء بخصوص رفح

وكان المتحدث الرسمي باسم اتحاد القبائل العربية، قد علق في بيان مساء الإثنين على تطورات الأحداث رفح، محذرا من تداعيات وخطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح هذه المنطقة المكدسة بالسكان، مطالبا في الوقت ذاته بتدخل مجلس الأمن الدولي والجهات المعنية لوضع حد لهذا العدوان، الذي ستكون له نتائج كارثية على حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين وعلى المنطقة بأسرها.

وأطلق الاتحاد نداء إلى المجتمع الدولى بضرورة ممارسة أشد أنواع الضغط على الحكومة الاسرائيلية بالتوقف عن هذا العدوان الخطير، والاستجابة للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق هدنة بين حماس والحكومة الإسرائيلية تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار والتوقف عن العدوان وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وفي تطور وصفه مراقبون بالخطير، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على معبر رفح الحدودي الحيوي بين القطاع الفلسطيني ومصر، وذلك بعد ساعات من إعلان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استمرار جيش الحرب الإسرائيلي استمراره في عمليه العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، في رد فعل على إعلان حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) موافقتها على (المقترح المصري القطري) لوقف إطلاق النار في غزة.

اقرأ المزيد

إسرائيل: مستمرون في هجوم رفح

تهديد خطير.. أول رد مصري على عملية الاحتلال الإسرائيلي في رفح

شاهد العلم الإسرائيلي يستفز المصريين في رفح