قصة شم النسيم تعرف عليها - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة شم النسيم تعرف عليها - نايل 360, اليوم السبت 4 مايو 2024 05:01 صباحاً

 

-شم أي شم رائحة بمعنى استنشقها و أدركها بأنفه أي مرتبطة بحاسة الشم.

شم النسيم أي قام باستنشاق الهواء العليل بمعنى أنه قام بالتنزه.

- مصطلح شم النسيم في المعجم العربي: هو عيد الربيع في مصر و هو من الأعياد الفرعونية التي لم يزل يحتفل بها المصريون في بداية فصل الربيع.

 

-عيد شم النسيم هو أحد أعياد مصر القديمة بدأ الاحتفال به منذ حوالى 5000 عام نحو 2700ق.م فى أواخر الاسرة الثالثة أطلق الفراعنة عليه قديماً اسم عيد شموس.

هذا العيد يعد عيد قومى مصرى ليس دينى فهو عيد من أعياد الطبيعة و هو أقدم عيد غير دينى مستمر عبر العصور فى العالم.

شم النسيم هو الاحتفال بمجيء فصل الحصاد أو فصل الربيع الذي تبعث فيه الحياة من جديد، و تتكاثر فيه الكائنات و تزدهر فيه الطبيعة، لذلك اعتبر المصري القديم ذلك اليوم رأسا للسنة المدنية، و كما جاء في كتابه المقدس أنه أول الزمان، أو بدء خلق العالم، و يقع يوم شم النسيم في الخامس و العشرين من شهر فارمنهات الفرعونی، برمهات في التقويم القبطی.

قد أختاروا هذا اليوم حيث ان أعيادهم ترتبط بالظواهر الفلكية، و علاقتها بالطبيعة، و مظاهر الحياة؛ و لذلك احتفلوا بعيد الربيع الذي حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعي ، و هو اليوم الذي يتساوى فيه الليل و النهار وقت حلول الشمس في برج الحمل.

ترجع تسميته الى الكلمة الفرعونية شمو shemo ، و هي تسمية تطلق على أحد فصول السنة المصرية القديمة ( فصل الحصاد)، و بمرور الزمن تغير هذا الاسم من شمو إلى شم خاصة في العصر القبطي، ثم أضيفت إليه كلمة النسيم لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، و طيب النسيم، و ما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق و المتنزهات و الاستمتاع بجمال الطبيعة فأصبح شم النسيم .

و كان المصريين القدماء يحددون ذلك اليوم و الاحتفال بإعلانه في ليلة الرؤية، أو لحظة الرؤية عند الهرم الأكبر حيث يجتمع الناس في احتفال رسمي أمام الواجهة الشمالية للهرم، فيظهر قرص الشمس قبل الغروب و خلال دقائق محدودة و كأنه يجلس فوق قمة الهرم، و تظهر معجزة الرؤية عندما يقسم ضوء الشمس و ظلالها واجهة الهرم إلى شطرين .

و هنا يتبين مدى ارتباط هذا العيد بمعنى الشمس المشرقة من تلك النقطة المنفردة على الأفق و هي نقطة الاعتدال و مدى ارتباطه بالطبيعة.

أما الاحتفال حديثاً فيكون بالخروج إلى الحدائق و المتنزهات و الاستمتاع بجمال الطبيعة و تناول مجموعة أطعمة تقليدية خاصة تتعلق بالعادات و التقاليد.

-الاكلات المرتبطة بشم النسيم:

-كان القدماء المصريين و ما زال، لهم مائدة طعام خاصة و متميزة بهذا اليوم، و تعد هذه المائدة جزءاً رئيسياً للاحتفال، و تتكون هذه المائدة من خمسة أطعمة، هي البيض والأسماك المالحة ( يطلق عليها الفسيخ في مصر ) و البصل الأخضر و الخس و الحمص ، هذه المائدة التي انتقل بعضها إلى شعوب العالم و اعتبروها جزءاً لا يتجزأ من طقوس هذا العيد. و كل هذه العادات في المأكولات لم تكن من باب الترفيه، بل كان لها جذور مقدسة مرتبطة بالعقائد المصرية القديمة.

وهذه الأطعمة الخمسة التي ترتبط بخماسية الكف وأصابع اليد ، تسمى بالخماسية المقدسة؛ لأن الكف لدى المصريين القدماء پرمز إلى العطاء الإلهي، و لكل طعام من هذه الأطعمة فلسفته الحياتية الخاصة المرتبطة بمعنى معين مرتبط بالمجتمع الزراعي.

البيض:

البيض يرمز فى العقيدة المصرية إلى خلق الحياة من الجماد و قد صوَرت بعض برديات منف الإله "بتاح" إله الخلق عند الفراعنة و هو يجلس على الأرض على شكل البيضة التي شكلها من الجماد ، و قد أخذ العالم عن مصر القديمة أكل البيض في شم النسيم فأصبح من إحدى الشعائر المقدسة عند قدماء المصريين.

الأسماك المالحة أو الفسيخ:

هو السمك المملح , وقد ظهر الفسيخ والسمك المملح بين أطعمة شم النسيم في الأسرة الخامسة عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل نهر الحياة حيث كانوا يتوقفون عن الصيد لمدة ثلاثة أشهر و لذلك كانوا يقومون بتجفيفه و يحفظونه بعملية التمليح.

يذكر المؤرخ هيرودوت أنهم كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم و يرون أنه مفيد في وقت معين من السنة.

اعتبروه رمزا للخير و الرزق و تناوله في تلك المناسبة يعبر عن الخصوبة و البهجة المصاحبة لموسم الحصاد.

كما ورد في بردية إيبرس الطبية أن السمك المملح كان يوصف للوقاية و العلاج من بعض أنواع حیات الربيع و الوقاية من ضربات الشمس.

البصل الأخضر:

ظهر ضمن أطعمة العيد التقليدية أيام الأسرة السادسة و قد ارتبط عندهم بإرادة الحياة و قهر الموت و التغلب على المرض ، فكانوا يعلقون البصل في المنازل و على الشرفات، كما كانوا يعلقونه حول رقابهم ، ويضعونه تحت الوسائد ، و ما زالت تلك العادة منتشرة بين كثير من المصريين حتى اليوم.

الخس:

كان الخس من النباتات المفضلة في ذلك اليوم، و قد عُرِف منذ عصر الأسرة الرابعة، و كان يسمى بالهيروغليفية عب أو حب أو عبو.

و كان يعتبر من النباتات المقدسة ، فنقشوا صورته تحت أقدام إله التناسل عندهم, و ذكروا فوائدة العلاجية فى بردياتهم الطبية.

الحمص:

و هو ما يعرف عند المصريين باسم "الملانة"، و قد جعلوا من نضوج ثمرة الحمص و امتلائها إشارة إلى قدوم فصل الربيع.

ذكر فى بردياتهم الطبية أن عصير حباته كان يستخدم كوقاية للاطفال من أمراض بداية الربيع.

و كانوا يستخدمون ثماره فى التزين و الزينة و كان من مظاهر الاحتفال بالعيد.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق