إبراهيم الجروان: نهر المجرة يظهر في السماء بداية الشهر الجاري - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إبراهيم الجروان: نهر المجرة يظهر في السماء بداية الشهر الجاري - نايل 360, اليوم الاثنين 6 مايو 2024 10:27 مساءً

المصدر:
  • البيان

التاريخ: 06 مايو 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن نهر المجرة أو درب التبانة أو الطريق اللبني هو ذلك النطاق من السماء المليء بالنجوم والمجرات والسدم السحيقة والخافتة، تلك المسميات وفق التسميات المختلفة التي أطلقتها عليه شعوب الحضارات القديمة.

وذكر أنه بدءاً من بداية مايو حتى نهاية أغسطس، تعتبر هذه الفترة أفضل أوقات السنة لمشاهدة مجرة درب التبانة، وتكون مع منتصف الليل في ذروة ارتقائها فوق الأفق الجنوبي في السماء في منتصف يوليو.

ولفت إلى أنه بالإمكان مشاهدة «نهر المجرة»، النهر السماوي، في سماء الصيف كما رأته العرب قديماً، مشيراً إلى أن العرب شبَّهت المجرة بالنهر الجاري، فأسمتها نهر المجرة، وفي أساطير العرب النجمية، ترد النعائم (النعامات) النهر لتشرب منه تارة فهي «النعام الواردة»، ثم تصدر عنه بعد الشرب فهي «النعام الصادرة».

وبيَّن أن النهر يفصل بين الأختين «الشعرى» اليمانية والشامية، فقد عبرته اليمانية (ألمع نجوم السماء) لحاقاً بأخيهما «سهيل» فسميت بـ«العبور»، وعجزت عن عبوره الشامية، فبكت حتى أغمضت عينيها فسميت بالغميضاء، وهو النهر الذي يتسابق في الفوارس (نجوم كوكبة الدجاجة) ويتبعهم الردف (النجم على ذنب الدجاجة) محاولاً اللحاق بهم، أو «مجرة درب التبانة»، كما سمته العرب، فقد جاءت نتيجة تشبيه المجرة بطريق أبيض من التبن مثل الذي تسقطه المواشي خلَّفها أثناء حمله على ظهرها، والتبانة هي الدابة التي تحمل التبن، أو «الدرب اللبني The Milky Way» تصور الأسطورة اليونانية الرومانية لأصل درب التبانة، حيث تصور الأسطورة الاغريقية هيرا (جونو)، وهي تسكب الحليب، للرضيع هيراكليس (هرقل)، حيث إنهم يرون في ذراع المجرة الحليب/اللبن المسكوب.

وأشار إلى أن القوس الغني بالنجوم والأجرام الكونية المختلفة يمتد عند ذروة ارتقائه في السماء، من الشمال الشرقي للسماء، ويعبر وسط السماء ثم تمتد نحو أقصى الجنوب الغربي، وتعتبر الأجزاء الجنوبية بين برج العقرب وبرج القوس أو الرامي هي أكثر الأجزاء كثافة كون مركز المجرة يقع نحو برج الرامي.

وقال إن هذا المكان الكوني من السماء يعتبر الأغنى عند الفلكيين، حيث يضم أعداداً هائلة من النجوم والسدم فضلاً عن الغازات والغبار الكوني، ورصد هذا القوس يأخذ المدى الألمع والأغنى منتصف الصيف عندما يرتقي ذراع الرامي (القوس)، وهو من الأذرعة الرئيسة الخمسة في مجرتنا، ويعتبر ذراع الرامي من أطول الأذرعة في المجرة، وللمجرة ذراعان رئيستان وأذرع أخرى فرعية.

وأضاف أن المجرة تصنف بأنها ذات سطوع منخفض، حيث تعتبر ذات إضاءة خافتة، ويصعب تمييزها، لا سيما في الأماكن التي تشهد تلوثاً ضوئياً أو يتألق فيها ضوء القمر، وتشاهد كثافة من النجوم على هيئة قوس ممتد في عرض السماء.

وتحدث عن تطور أدوات الرصد الفلكي، موضحاً أنه أصبح بالإمكان رؤية النجوم بوضوح عبر تعريض طويل عند التصوير الفوتوغرافي، ففي التصوير الفوتوغرافي يقصد بالتعريض هو كمية الضوء التي يسمح بإسقاطها على الشريحة الفوتوغرافية الحساسة للضوء خلال عملية التصوير عبر ضبط اتساع فتحة العدسة، وسرعة الغالق وحساسية المستشعر الضوئي الذي كلما زادت قيمته زادت قدرته على التقاط كمية أكبر من الضوء في البيئات ذات الإضاءة المنخفضة.

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق