اتهم الحوثيون، اليوم، مدنيين من تهامة بالتجسس لصالح القوة 400 الأمريكية الإسرائيلية، وأعلنوا عن نيتهم إعدامهم.

يأتي ذلك وسط مخاوف من استخدام الحوثيين لهذه الاتهامات كذريعة لتصفية خصومهم السياسيين في المنطقة.

وفي تدوينة له على موقع "أكس"، قال الكاتب الصحفي اليمني خالد سلمان إن الحوثيين "يطحنون تهامة بالفقر والقصف والنهب المنظم، والآن هم يقدمون وجبة ثانية من القتلى من أبناء هذه المنطقة البائسة".

وأضاف سلمان أن الحوثيين "يبحثون عن نصر وهمي يعيدون تسويقه بين أتباعهم وأنصارهم، كقوة يستهدفها العالم وتنشط أعتى أجهزة المخابرات لاختراقها، بينما هم يسقطون تباعاً في شباك حنكة أجهزتهم الأمنية!".

وأشار سلمان إلى أن "من يستمع إلى أحاديث التهاميين المرعوبين على شاشة تلفزيون الحوثي، يدرك أن هؤلاء الضعفاء هم مشروع قتلى تزين به المليشيات صدر خيباتها".

وختم سلمان تدوينته بالقول "إن هذه الملايين الواقعة في مناطق سيطرة الحوثيين لن يطول بها الصمت، ستأتي ساعة الخلاص، ويتحرر المقموعون من قيودهم، ويكسرون الخوف المعرش في داخلهم، وينهضون لاستعادة إنسانيتهم المستلبة".

وأثارت عملية اتهام ابناء تهامة بالتجسس موجة من الغضب والاستياء في أوساط اليمنيين، الذين طالبوا بفتح تحقيق دولي في هذه الجرائم.

كما دعت منظمات حقوق الإنسان إلى وقف عمليات الإعدام الفورية والاعتقالات التعسفية التي ينفذها الحوثيون بحق المدنيين.

يذكر ان مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، تتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بدعم خصومها في الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ عام 2014.

وتشهد تهامة، وهي منطقة ساحلية غربية في اليمن، واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. حيث يعاني ملايين الأشخاص من الجوع والمرض ونقص المياه النظيفة.