نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أكاديميون: استهلاك البشر يحتاج لثروات 3 كواكب أخرى بحلول 2050 - نايل 360, اليوم الاثنين 6 مايو 2024 08:05 مساءً
ولتعزيز ثقافة الاستهلاك الواعي، أوضحت الدكتورة نورة أهمية الاعتدال في الأكل والشرب واللباس والتخطيط الدقيق قبل الشراء، مشيرة إلى أن معايير ترشيد الاستهلاك ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والتي تشمل الاعتدال في السلوك الاستهلاكي، وتجنب التفاخر والإسراف، والتركيز على ضبط مستوى الإنفاق والإشباع في الأنشطة الاستهلاكية، مؤكدة أن هذه المعايير تساعد في تقدير النعم واستخدامها بحكمة، مما يسهم في تحقيق التوازن والاستدامة في حياة الفرد والمجتمع اليومية.
بدورها، قدمت الدكتورة وسيلة يعيش ورقة عمل تناولت فيها "آثار السلوك الاستهلاكي المستدام على الفرد والمجتمع"، وأكدت أن ترشيد الاستهلاك يسير جنباً إلى جنب مع الهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص على ضمان أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة. كما شددت على ضرورة إحداث تغييرات جوهرية في الطرق التي تنتج بها المجتمعات السلع والخدمات وكيفية استهلاكها.
وأوضحت الدكتورة وسيلة أن الاستهلاك في الماضي كان يرتكز بشكل أساسي على البعد الاقتصادي، لكن مع مرور الوقت، تم إدخال البعد الاجتماعي إلى المعادلة. أما الاستهلاك المستدام فإنه يتضمن بُعداً بيئياً حيوياً، مشيرة إلى أن الاستهلاك المستدام لا يعني بالضرورة استهلاكاً أقل، بل يعني استهلاكاً أكثر ذكاءً وفاعلية لتحسين نوعية الحياة وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وقالت الدكتورة وسيلة: "لتحقيق التحول نحو الاستهلاك المستدام، يجب تلبية ثلاثة شروط أساسية: الوعي، الاهتمام، والممارسة؛ حيث يبدأ الوعي بإدراك أهمية البيئة وضرورة حمايتها، ويتبعه الاهتمام بمتابعة الابتكارات الجديدة لمواجهة التحديات البيئية. أما الممارسة فتتجلى في اتخاذ قرارات شراء مدروسة تدعم التنمية المستدامة وتختار البدائل الأفضل للبيئة".
وكنهج عملي للأفراد في الانتقال نحو ثقافة الاستهلاك المستدام، شددت الدكتورة وسيلة على ضرورة تشجيع الأفراد والعائلات على تقليل استهلاك الطاقة في التدفئة والتبريد والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، واستخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة، إلى جانب تبني عادات غذائية تقلل من الهدر، والتركيز على إعادة التدوير والتقليل من النفايات بأنواعها
0 تعليق