أعلنت شركة (آلات) Alat؛ المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي؛ اليوم إطلاق وحدتي أعمال جديدتين هما: وحدة أعمال التحول الكهربائي، وحدة أعمال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وتأتي هذه الخطوة الإستراتيجية في إطار تركيز الشركة في قيادة التحول في الصناعات العالمية، وتعزيز مكانتها كمركز تصنيع عالمي رائد في المملكة العربية السعودية.

وقد كشفت شركة (آلات) عن هذه الخطوة خلال مؤتمر (معهد ميلكن) في مدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية. وستعمل وحدتا الأعمال على تلبية الطلب العالمي غير المسبوق لحلول البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحاجة الملحة إلى دعم التحول العالمي للطاقة من خلال تعزيز تقنيات شبكات الكهرباء.

وحدة أعمال التحول الكهربائي:

يُعدّ التحول الكهربائي – وهو التحول إلى مصادر الطاقة الكهربائية النظيفة – هدفًا رئيسًا لشركة (آلات)، لذلك ستركز وحدة أعمال التحول الكهربائي في تطوير تقنيات شبكات النقل والتوزيع، وربط مصادر الطاقة المتجددة بالشبكة، وتوفير حلول حديثة لتوليد وضغط الغاز والهيدروجين.

وتعتزم شركة (آلات) تصنيع حلول من شأنها أن تسهم في تحول الطاقة العالمية وإزالة الكربون من القطاع الصناعي، من خلال استثمار موارد المملكة العربية السعودية الغنية من الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى والأنظمة الصناعية التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

 وحدة أعمال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي:

ستركز وحدة أعمال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في التقنيات اللازمة لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي، وتشمل: معدات الشبكات، والاتصالات والخوادم، ومعدات شبكات مراكز البيانات، ومراكز تخزين البيانات، وخوادم الحافة الصناعية، وحوسبة الثورة الصناعية الرابعة.

ويُعدّ اعتماد الذكاء الاصطناعي إلى جانب تقنيات الثورة الصناعية الرابعة الأخرى، التي تشمل الروبوتات، عنصرًا أساسيًا لتحقيق قفزة نوعية في مجال التصنيع الذكي، وإنشاء المصانع الذكية، كما ستقود وحدة أعمال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي إيجاد الحلول المبتكرة لعملاء (آلات)، وستسهم أيضًا في تحقيق أهداف التقنية المتطورة للشركة.

وتعليقًا على ذلك، قال أميت ميدا، الرئيس التنفيذي لشركة (آلات): “سيكون لهاتين الوحدتين الجديدتين مساهمة كبيرة في تحقيق الهدف الإستراتيجي الشامل للشركة والمتمثل في تطوير مستقبل متطور ومستدام للصناعة”.

وقد ذكرت الشركة في بيان الإعلان أن حصة سوق الكهرباء العالمية قد وصلت إلى 73.64 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى نحو 172.9 مليار دولار بحلول عام 2032، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.91% بين عامي 2023 و 2032.

 سوق البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي:

تشهد سوق البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي نموًا ملحوظًا، ومن المتوقع أن تصل إلى مستوى مذهل يبلغ 460.5 مليار دولار بحلول عام 203م، بمعدل نمو سنوي مركب يقدّر بنحو 28.3% على مدار العقد.

ويأتي هذا النمو نتيجة للاعتماد المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، إذ أصبحت تدرك الشركات إمكانات الذكاء الاصطناعي وقدرته على دفع عجلة الابتكار وتعزيز عمليات صنع القرار وأتمتة المهام.

الحوسبة الموفرة للطاقة:

يأتي إطلاق وحدتَي الأعمال هاتين مدفوعًا بالتوجهات العالمية للحوسبة الموفرة للطاقة والهادفة إلى التخفيف من الأثر البيئي لمعالجة البيانات على نطاق واسع وتكامل الطاقة المتجددة، وذلك من خلال الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة، مثل: طاقة الشمس والرياح والطاقة الكهرومائية في تشغيل مراكز البيانات ومرافق الحوسبة.

بالإضافة إلى ذلك، يحتاج مستقبل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي إلى بناء مراكز بيانات مستدامة، إذ تُمنح كفاءة الطاقة والاستدامة والمسؤولية البيئية الأولوية، وتتقاطع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي أيضًا مع جهود التحول الكهربائي في النقل، لا سيما في تطوير المركبات الذاتية القيادة وحلول التنقل الكهربائي.

وتستفيد أنظمة النقل التي تعمل بالذكاء الاصطناعي من تحليلات البيانات، وخوارزميات التعلم الآلي ، وتقنيات الاستشعار لتحسين خرائط الطرقات وإدارة حركة المرور وأداء المركبات، مما يسهم في اعتماد المركبات الكهربائية على نطاق واسع وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ويؤدي الذكاء الاصطناعي اليوم دورًا حاسمًا في تحسين تشغيل الشبكات الكهربائية وإدارتها، مما يمكّن المرافق من تعزيز الكفاءة والموثوقية والاستدامة.

وتستفيد الحلول المحسنة للشبكات القائمة على الذكاء الاصطناعي من التحليلات المتطورة، والنمذجة التنبئية، وخوارزميات التحكم اللحظي لتحقيق التوازن بين العرض والطلب وإدماج مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز مرونة الشبكة في مواجهة الاضطرابات أو التقلبات.

9 وحدات أعمال: 

تضم شركة (آلات) الآن تسع وحدات أعمال تركز في تصنيع التقنيات المستدامة، وستستثمر الشركة ما يصل إلى 375 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030 في وحدات الأعمال هذه لتطوير الشراكات المهمة وبناء القدرات التصنيعية المتطورة في المملكة العربية السعودية لتوفير فرص العمل وتنويع اقتصاد المملكة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط