حالة من الغضب تسيطر على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ضد المشاهير العرب والإعلاميين والفنانين، الذين التزموا الصمت اتجاه ما يحدث من تداعيات حول الإبادة الجماعية التي تحدث ضد شعب قطاع غزة، وانشغالهم بالترند الهندي.

حملة إلغاء متابعة

وانطلقت حملة بدأت في أميركا والعالم الأوروبي، ضد مشاهير عرب حضروا حفل ميت غالا، وتجاهلوا الحديث عن القضية الفلسطينية فشن رواد السوشيال ميديا حملة قاطعة المشاهير وإلغاء متابعة حسابتهم بل وعمل بلوك لهم، ونشروا قائمة بأسماء النجوم ومقاطع فيديوهات بحسابات النجوم الشخصية.

وواصلت الحملة صداها لتصل إلى مشاهير العرب، والذين انشغلوا بتنفيذ التريند الهندي الجديد، وابتعدوا عن التحدث عن القضية الفلسطينية، عن ما يحدث في رفح الآن من مجازر وإبادة في حق الشعب الفلسطيني.

حملة إلغاء متابعة مشاهير عرب

وعلى غرار حملة blockout2024، والتي دشنها نشطاء عالميين على مواقع التواصل الاجتماعي تجاه المشاهير الأجانب، انطلقت حملة في الوطن العربي وسط غضب من المشاهير العرب، والذي تجاهوا الحديث عن الأحداث المأساوية التي تتم في قطاع غزة.

وذكر نشطاء أن السبب الذي دفعهم إلى بدء هذه الحملة هو انشغال المشاهير بالتريند الهندي وتصويره لساعات، بدلاً من الحديث حول معاناة الشعب الفلسطيني، والذي بدأ منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأكمل البعض منهم، بأن المشاهير هم الأولى بالحديث عن ما يحدث في غزة بسبب شهرتهم وملايين المتابعين لديهم، في وقت سخر فيه عدد من نشطاء العالم حساباتهم للدفاع عن القضية الفلسطينية والوقوف بجانب المجازر التي تحدث لهم، صمت الكثير من مشاهير العرب خوفاً من خسارة المتابعين.

بل واتجه البعض منهم لتدشين حملات إعلانية لبعض شركات المقاطعة، فمن حق المشاهير إكمال أعمالهم على منصات التواصل الاجتماعي، باعتبارها مصدر رزقهم، ولكن لا يمكن التوقف عن القضية، وعن معاناة الشعب الفلسطيني.

حملة حظر المشاهير على السوشيال ميديا

تضمنت حملة Blockout2024 قائمة طويلة من المشاهير حول العالم، وذكرت القائمة مجموعة من المشاهير العرب من عدة دول عربية، جرى تداول مقاطع فيديو لحسابات تقوم بحظر المشاهير.

واكتسبت الحملة شهرة كبيرة على كافة منصات التواصل الاجتماعي أبرزهم إكس، وفيسبوك، وإنستغرام، وتيك توك، حيث فقد المؤثرين في الساعات القليلة الماضية عدد كبير من المتابعين.

ولم تستهدف الحملة مشاهير عرب وأجانب فقط، بل طالت بعض العلامات التجارية ووسائل الإعلام المؤيدة لإسرائيل، والتي يعتقد أنها تنشر جرائم التي تحدث في الشعب الفلسطيني تحت مسمى الدفاع عن النفس منذ السنوات.

أقرا المزيد:

هيومن رايتس تتهم «الدعم السريع» بارتكاب جرائم حرب.. ماذا حدث في «الجنينة»؟

«انا راضي وأبويا راضي» فجر السعيد تفتح النار على «الثورجية»

بين الشمال والجنوب.. خيارات أهالي قطاع غزة «أحلاها مرّ»