قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام عددا من البلدات والقرى الفلسطينية، وسط اعتقالات وإطلاق نار كثيف على جموع المواطنين.

فقد أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عمدت لاقتحام بلدة بيت أمر شمالي محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث أفادت مصادر محلية بأن الجنود الإسرائيليين استخدموا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز السام بكثافة خلال العملية.

اعتقلت قوات الاحتلال شابين

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة "جبع" جنوبي جنين وآخر في بلدة "نعلين" غربي رام الله، واقتحمت بلدة "يعبد" وقرى "جلبون" و"عربونة" و"فقوعة" و"عرانة" "الجلمة" و"دير غزالة" بجنين، و"قفين" شمالي طولكرم، وبلدة "قصرة" جنوبي نابلس.

وكانت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني قد أعلنا، بالأمس، عن ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 8665، بينهم نساء وصغار قصر ومرضى.

سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الماضي على معبر رفح

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطر الاثنين الماضي على معبر رفح مما تسبب في توقف دخول المساعدات، ثم بدأ التوغل في الأحياء الشرقية للمدينة بعد أن قام بتهجير ما يزيد عن 100 ألف مدني.

كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا تصميمه على اجتياح رفح بزعم القضاء على 4 كتائب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هناك، وبدأ الهجوم بعد ساعات من إعلان الحركة موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

موقف واشنطن

وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس إن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بما سماها "عمليات فعالة" في رفح ممكن مع حماية المدنيين.

وأضاف أن الإسرائيليين سيحددون مدة وتوقيت عمليتهم في رفح، قائلا إن واشنطن تريد أن ترى إجلاء للمدنيين من منطقة العملية.

من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن ما لا تدعمه واشنطن هو عملية عسكرية كبرى في رفح.

وأوضح أنه إذا تحركت القوات الإسرائيلية نحو رفح بعملية برية واسعة فإن واشنطن ستوقف إرسال أنواع معينة من الأسلحة.

وأشار كيربي إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية الآن مركزة في منطقة معبر رفح.