الحوار مع الأبناء = أسرة ناجحة - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحوار مع الأبناء = أسرة ناجحة - نايل 360, اليوم السبت 11 مايو 2024 12:29 صباحاً

في البدايه تقول د.أسماء مراد أخصائي علم اجتماع المرأة والإرشاد الأسري:

تقوم لغة الحوار بين أفراد الأسرة علي عدة اسس أهمها النشأه الاجتماعية السليمة للأبناء وبعد الأم عن استخدام العصبية والعناد معهم مع إتاحة لغة الحوار الهادئ الراقي المهذب الذي يعود بالنفع علي كافة أفراد الأسرة فإذا كان طفلك عصبيا فهذا يعود إلي المؤثرات الخارجية المحيطة بالطفل سواء كان الأجداد او أصدقاء المدرسة حيث يكتسب الطفل منهم صفة العصبية التي يمكن أن تتحول الي أذي سواء كان لفظيا أو غير لفظي أو وجود أزمة نفسية يعاني منها الطفل بسبب التنمر المدرسي أو الاعتداء عليه بأي شكل فعلينا استخدام الحوار الراقي الذي يتحدث بالعاطفة والمشاعر الايجابية بدلاً من الهجوم علي الطفل.

تضيف د.مراد أن أستخدام التواصل البصري والتحدث بالنظرات حل جيد لخلق حوار هادئ مليء بالمحبة والرحمة والمودة بين أفراد الأسرة والذي يعود علي المجتمع أيضاً بالإضافة إلي أن عقد الحوار الإيجابي يتم عن طريق تحديد أسس وقواعد للاجتماعات العائلية وضرورة الاستماع للمتحدث والنظر إليه وأعطائه الاهتمام وسماع حديثه بانصات وعدم مقاطعته وعدم السخرية منه والحرص علي الوصول إلي حلول ترضي الجميع.

د. وسام منير خبيرة الاستشارات النفسيه والتربوية تقول: إن الحوار الهادئ يتم من خلال القدوة الحسنة وتعامل الآباء والأمهات مع الطفل بلغة مرنة وراقية وعدم التعامل معه باستخدام العصبية أو استخدام الشدة لأن ذلك يولد لديه الرغبة في العدوان علي الآخرين سواء لفظيا أو جسديا فلابد أن نتعامل مع الطفل. بهدوء فكثير من الأمهات لا تراعي مشاعر أطفالهن وتتشاجر مع الأب دون النظر إلي العواقب الوخيمة التي تنتج من ذلك فليس للأبناء ذنب في أي خلافات عائلية أو أي ضغوط نفسية سواء كان من العمل أو المنزل أو مشكلات الدراسة فالطفل في حاجة مستمرة الي الاحتواء فلابد أن يتم احتضانه من ثلاث الي أربعة مرات يومياً علي الاقل والتجمع علي سفرة واحدة مرة يوميا واستخدام حوار جيد يساعد الطفل اكتساب مهارات اجتماع جديدة من رب الأسرة وعلي الأم التحدث مع الطفل باستمرار بعد عودته من المدرسة أو النادي والاقلال قدر الإمكان من الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.. وعليها احترام شخصية الطفل واعتباره شخص كبير ومكتمل النمو ولكن تجاربه محدودة ومحاولة أن نعطي له الثقه في الحديث والتعبير عن نفسه بشكل جيد خاصة في الزيارات الاجتماعية وان يتعود علي فكرة الاستقرار الأسري وان يحتفل مع أقرانه في المناسبات الخاصة به كأعياد الميلاد أو الاحتفال بالنجاح والا نقوم بتنفيذ كل ما يطلبه الطفل ونعلمه ثقافة الانتظار واحترام المواعيد وضرورة تعود الطفل علي ممارسة الرياضة لانها تهذب العقول وتعلمه الاستقرار النفسي وتخلصه من شحنات الغضب والعدوان ومراعاة الغذاء الصحي للطفل حفاظا علي صحته الجسدية والعقلية أيضا.

أهمية لغة الحوار بين أفراد الأسرة

تقول د.دينا عاطف استشاري العلاقات الأسرية: تعد "لغة الحوار" بين أفراد الأسرة هي اللبنة الأولي في تكوين أسرة سوية تستطيع ان تحقق أهدافها وتبني المجتمع. ولكي تنجح الاسرة في تحقيق أهدافها لابد ان تتسم بلغة الحوار الهادئ البناء وعلي الأبوين ان يحددا يوما علي الأقل أسبوعيا لمناقشة الأبناء وعرض المشكلات والحلول لما له من تأثير هام في نفسية الأبناء. ولغرس فيهم اهمية الحوار والتشاور منذ الصغر كي تكون اسرة مترابطة سوية كما له من أهمية في ادارة الذات وتطويرها. 

ويعد مفهوم الحوار الأسري "هو نوع من أنواع الإتصال الفعال مع الطرف الأخر اي بين الأبويين والأبناء مما يؤدي إلي تهذيب السلوك واكساب الأبناء الجراة ومواجهة الصعاب وتهيئتهم لإنشاء أسرة في المستقبل".

كما حث الدين الإسلامي علي أهمية لغة الحوار الهادئ والمشاورة في الأمر حيث قال تعالي: "وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَي بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ .....".

وَقالَ تَعَالَي: "ادْعُ إِلَي سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة" "النحل: 125"

فجاء القرآن منهجا لكي يعلمنا كيفية الحوار داخل المجتمعات والأسر. 

فإذا بحثنا عن الأسر الناجحة في المجتمع نجدها تتسم بلغة الحوار لانه مفتاح العلاقات الأسرية السوية بين الزوجين والعامل الرئيسي في تربية الأبناء بصورة إيجابية ولابد عدم فرض رأي الآباء علي الأبناء دائما ولابد علي الابويين الاستماع الي أبنائهم واستخدام طريقة الإقناع وعدم القمع. 

كما للحوار أثار هامة في الحد من المشكلات الأسرية وفض الخلافات والحفاظ علي الإحترام المتبادل بين افراد الأسرة وتجد المنزل الذي يسود به لغة الحوار هادئ ملئ بالحب والراحة وتجد لدي الأطفال ثقة بالنفس ولديهم القدرة علي التواصل مع الأخرين في المستقبل.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق