أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة صلاة الجمعة، الى أن "ما يجري في شوارع أوروبا والولايات المتحدة والجامعات العريقة ليس سوى ردة فعل للشعور بالخيبة، وأن كل ما ادّعاه أصحاب الانظمة الليبرالية المتوحشة ليست سوى ادعاءات فارغة مُضلّلة أعمت عيونهم عن إدراك حقيقة هذا النظام المتوحش".

ولفت الخطيب، الى أننا "نحن في لبنان، فالمريض مقتنع بأن المرض هو في الطائفية السياسية والجميع يقرّ بذلك، وأن الشفاء من هذا المرض قوامه بإقامة دولة المواطنة ومع ذلك يمتنع فريق من اللبنانيين من الذهاب الى هذه المعالجة ويصرّ على الانتحار".

وشدد على أن "هذه القوى المتماهية مع المشروع الغربي معتقدة ان في نجاح هذا المشروع في تثبيت أركانه فرصتها في تحقيق مشروعها الذي طالما حلمت به وراهنت عليه وتصرّفت على أساسه بالتآمر على ضرب أي حركة نهضوية في العالم العربي والاسلامي بالتحالف مع الانظمة التي أعطيت نفس الوظيفة وأدخلت المنطقة في جدية عظيمة وحروب عبثية لصرف النظر عن المهمة الأساسية"0

ورأى الخطيب، أن "المقاومة أصابت بالمعالجة بالذهاب إلى رأس الافعى الذي تدوسه اليوم وتمعن في سحله وعذابه فيحاول يائساً أن يظهر قدرته على الانتصار والبقاء وحلفاؤه يمدّونه بما يعتقدونه أسباباً للبقاء على قيد الحياة ولكن هيهات هيهات فقد فات ما فات وهل غير الله يعيد الأموات؟".