أفلتت بريطانيا من الركود الاقتصادي مع تحقيق نمو أفضل من المتوقع في الربع الأول من 2024، بحسب ما أظهرت أرقام رسمية نشرت اليوم الجمعة، في دفع لرئيس الوزراء ريشي سوناك قبل الانتخابات العامة هذا العام.

وحقق الناتج المحلي الإجمالي نموّا بنسبة 0، 6% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفق ما أفاد المكتب الوطني للإحصاءات، وهي أعلى من التوقعات التي كانت ترجح نسبة 0، 4%، وفق وكالة فرانس برس.

وعانى الاقتصاد البريطاني الانكماش على مدى ربعين متتاليين في النصف الثاني من العام الماضي، محققا بذلك التعريف التقني للركود على خلفية تسارع التضخم وأزمة كلفة المعيشة. ووضع سوناك النمو الاقتصادي من ضمن أولويات حزب المحافظين الحاكم، في ظل تقدم حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي قبل أشهر من الانتخابات العامة.

وقال وزير المال جيريمي هانت «لا شك في أن السنوات الأخيرة كانت صعبة، لكن أرقام النمو اليوم هي دليل على أن الاقتصاد يستعيد عافيته الكاملة للمرة الأولى منذ الجائحة". وأضاف «نحقق نموا هذا العام ولدينا أفضل توقعات بين دول مجموعة السبع الأوروبية للسنوات الست المقبلة».

وأتت المؤشرات الاقتصادية اليوم الجمعة بعد إبقاء بنك إنكلترا معدلات الفائدة الرئيسية عند أعلى مستوياتها منذ 16 عاما، لكن مع تلميحه لإمكان خفضها خلال الصيف مع تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة وترجيح الخروج من الركود.

وقالت مديرة الاحصاءات الاقتصادية في شركة «أو أن أس» ليز ماكيون «عاد اقتصاد المملكة المتحدة إلى النمو الايجابي في الأشهر الثلاثة الأولى لهذا العام»، مشيرة إلى نمو «على امتداد قطاع الخدمات مثل البيع بالتجزئة والنقل العام والنقل، والصحة».

وأكدت أن «صانعي السيارات قدموا أيضا ربعا جيدا»، موضحة أن النقطة السلبية الوحيدة كانت «ربعا ضعيفا آخر لقطاع البناء». تقلص الاقتصاد بنسبة 0، 3% في الربع الأخير من 2023 بعد انكماشه بنسبة 0، 1% في الربع السابق.

بنك إنكلترا أسرع من «الاحتياطي الفيدرالي»؟

وعلى مستوى النشاط الاقتصادي أيضا، «تعزّز نمو الناتج المحلّي الإجمالي البريطاني منذ بداية العام»، حسبما أوضح بنك إنكلترا وهو عكس اتجاه النصف الثاني من العام 2023 الذي سقطت خلاله المملكة المتحدة في الركود الفنّي.

وتشير تقديرات المؤسسسة النقدية البريطانية إلى أنّ الناتج المحلّي الإجمالي ارتفع بنسبة 0، 4% في الربع الأول، ورفعت توقّعاتها للنمو في المملكة المتحدة إلى 0، 5% في العام 2024 و1 في المئة في العام 2025.

من جانبها، تتوقع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن تسجّل المملكة المتحدة أضعف نمو بين دول مجموعة السبع الغنية في السنة المقبلة، ويرجع ذلك إلى أسعار الفائدة التي لا تزال مرتفعة والتضخّم المتصلّب.

اقرأ المزيد:

«آبل» تعتذر بعد إعلان فجر غضب فنانين (فيديو)

حلم «ألعاب الفيديو» يلازم محمد بن سلمان في اليابان.. ما التفاصيل؟

العراق دون رئيس برلمان: خلافات معقدة بين «المكوّنات الشيعيّة»