علمت "النشرة" ان الرد الذي ارسله رئيس المجلس النيابي نبيه بري على مقترحات الورقة الفرنسية بشأن الحدود الجنوبية، تضمّن رفضاً مبطّناً لمضمون الطرح الباريسي، عبر تفنيد نقاط بالجملة، لا يقبل بها لبنان، "لأنها تلبي شروط إسرائيل، ولا تراعي مطالب لبنان الحدودية"، علماً ان "حزب الله" كان وصفها في مجالسه الضيقة، منذ اطّلع عليها، بأنّها مرفوضة تماماً، لأن "هكذا بنود تُفرض على المهزومين، ولم يُهزم لبنان في مواجهاته الحدودية، كي يقبل بهكذا طرح".

لكنّ برّي حرص على تجميل ردّه، بشكل لا يُغضب فرنسا الساعية الى لعب دور ايجابي عبر وقف المواجهات اللبنانية - الاسرائيلية. فمارست عين التينة الصمت الفعّال، معطوفاً على ترحيب بالدور الفرنسي الايجابي، في وقت كان برّي يفصّل الرد - الرفض، "مع حبّة مسك".

وعليه، تنضم فرنسا عملياً الى الولايات المتحدة الاميركية في تجميد الطروحات، بعدما استنفدت مساعيها، بإنتظار المبدأ الاساسي: وقف حرب غزه. وفي حال اعاد الفرنسيون الحراك مجدّداً، سيتعاطى لبنان بإيجابياته المُطلقة، ضمن النقاط التي اوردها بري بشأن الحدود الجنوبية.

لكن كل المؤشرات تفيد ان بيروت تترقب غزه، قبل اعادة المبعوث الاميركي اموس هوكشتين تنشيط دوره مجدداً، وهو يحظى اساساً بترحيب لبناني شامل، بسبب واقعيته وحُسن تعاطيه مع الملف اللبناني.