قرر مبعوثو كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان النوويون على تصميمهم على مواجهة "التهديدات الأمنية الخطيرة الصادرة عن بيونج يانج، وتعاونها العسكري المتزايد مع روسيا".

وفي بيان لها عقب اجتماع في طوكيو انعقد يوم أمس الخميس، ذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن المحادثات الثلاثية جاءت وسط توترات مستمرة ناجمة عن استمرار بيونج يانج في دفع برامجها النووية والصاروخية وخطابها الصارم ضد سيول وواشنطن.

وقد أجرى المدير العام للشؤون النووية لكوريا الشمالية في وزارة الخارجية في سيول، لي جون-إيل، محادثات مع جونغ باك، المسؤولة الأمريكية الكبيرة لشؤون كوريا الشمالية، وهيرويوكي نامازو المدير العام لشؤون آسيا وأوقيانوسيا في وزارة الخارجية في طوكيو.

وقال بيان الوزارة: "أكدت الأطراف الثلاثة تصميمها المستمر على مواجهة التهديدات الأمنية الخطيرة التي تشكلها استفزازات كوريا الشمالية وأسلحتها للدمار الشامل غير المشروعة وبرامجها للصواريخ الباليستية وتعميقها التعاون العسكري مع روسيا".

وشدّد المبعوثون على أهمية الحفاظ على التعاون الثلاثي الوثيق في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية وتعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية واستئناف الحوار والدبلوماسية مع "النظام المنعزل".

تجربة إطلاق قذائف حديثة من راجمة صواريخ متعددة 

قامت كوريا الشمالية اليوم الجمعة، بإجراء تجربة إطلاق قذائف حديثة من راجمة صواريخ متعددة من عيار 240 مليمترا تم إنتاجها في مؤسسة صناعية دفاعية تم إنشاؤها حديثا.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون" قال خلال إشرافه على التجربة إن نظام الأسلحة سيحدث تغييرا استراتيجيا في تعزيز قوة المدفعية في البلاد. وأكد "كيم" على ضرورة أن تقوم المؤسسة المملوكة للدولة "بتنفيذ خطة إنتاج الذخائر لهذا العام بطريقة نوعية".

وتم إنشاء المؤسسة الصناعية الدفاعية في كوريا الشمالية تحت جناح اللجنة الاقتصادية الثانية، وهي منظمة مسؤولة عن صناعة الذخائر.

ولم تكشف وكالة الأنباء المركزية الكورية عن تفاصيل أخرى، لكن من النادر أن يكشف الشمال علنا عن مصنع للذخائر بهذا الاسم.

وفي فبراير الماضي، قالت كوريا الشمالية إنها طورت حديثا قذائف راجمة صواريخ من عيار 240 مليمترا "يمكن التحكم فيها"، وهي خطوة يمكن أن تعزز قدراتها التسليحية مع تحسينات في المدى والدقة.