فاجأ النجم العراقي كاظم الساهر جمهوره على حسابه الرسمي على منصة «يوتيوب»، بإطلالة إعلامية غير متوقعة، جمعته هذه المرة بنجله وسام، أحد المنتجين المنفذين لألبومه الأخير «مع الحب»، الذي يتضمن 13 أغنية تعاون فيها مع عدد من الشعراء والموزعين الموسيقيين.

وكشف قيصر الغناء العربي في حواره عن حزمة من التفاصيل والتحديات التي صادفته خلال إطلاق الألبوم الغنائي الجديد، الذي يأتي اليوم بعد ثمانية أعوام من التوقف، ليحمل تخوفات عدة، أبرزها تجربة العودة بحد ذاتها وردود فعل الجمهور التي وجدها النجم لاحقاً «رائعة».

وأكد الساهر، في إطلالته الإعلامية، حرصه على اختيار كلمات الألبوم الجديد بدقة وتقديم ألوان فنية مختلفة عما قدمه على امتداد مشواره الفني الطويل، لافتاً إلى تجربة كلمات القصائد التي تعمد طرحها برؤية مغايرة ومجددة، معتبراً هذا الألبوم أفضل ما قدمه خلال مشواره الفني، نظراً لتضافر العوامل الإنتاجية التي خدمت أهداف تقديم أعمال فنية متميزة وخالدة تبقى في أرشيف الغناء العربي، إذ صرح النجم: «عشت مع هذا الألبوم سنوات عدة ورافقني في ظروف وأزمات مختلفة مثل أزمة كورونا، لذلك أشعر بأن القصائد التي قدمها مجموعة الشعراء الذين تعاملت معهم قد كتبت لهذه المرحلة».

وحول أسباب اختيار عنوان ألبوم بعيد عن أسماء القصائد التي تضمنها، قال الساهر: «أحببت أن يكون هذا العمل الفني الجديد بمثابة توقيع لي، حيث تجتمع جميع القصائد دون تفريق بين قصيدة وأخرى، خصوصاً أن بعض أغاني هذا الألبوم قد آذتني كثيراً ولم أستطع في مرات عديدة إكمال تسجيلها بعد أن اختلطت علي المشاعر والأحاسيس الصادقة التي تضمنتها، لدرجة فكرت معها مراراً في التخلي عن بعضها، لكنني أدركت أن هذه المشاعر الصادقة يمكن أن تصل إلى الجمهور من خلال الأداء الصادق والمعبر»، معتبراً أن ألبوم «مع الحب» من «أعز ما قدمه» من أعمال.

وتوقف كاظم الساهر عند التحديات التي واجهته أثناء تنفيذ الألبوم الجديد، ورغبته في تقديم أعمال غنائية تقنع جيل الشباب في ظل موجة الأغاني الهائلة المتواجدة على الساحة اليوم، قائلاً: «أريد أن يتذكر الجمهور كل أغاني الألبوم، وأن يبقى كل الشعراء الذي أسهموا في نجاح هذا العمل موجودين في ذاكرة الجميع».

شكر وامتنان

في حواره مع نجله الأكبر وسام، أعرب كاظم الساهر عن شكره الكبير للجمهور الذي استقبل ألبومه الغنائي بالكثير من الحب والاستحسان، الأمر الذي شجعه على البدء بمشاريع فنية جديدة وألوان باللهجة العامية، مؤكداً أنه يحتاج إلى كثير من الوقت لإطلاقها، موجهاً في الوقت نفسه نصيحة للمواهب الموسيقية الشابة بإطلاق العنان لأفكارهم الجديدة وموسيقاهم الرائدة: «لا تلتفتوا كثيراً للانتقادات لأن هناك الكثير ممن سيحب ما تقدمونه من أعمال جديدة، بشرط أن تدعموا مواهبكم بالثقافة والبحث».