علي الخوار: خائف على القصيدة - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
علي الخوار: خائف على القصيدة - نايل 360, اليوم الجمعة 10 مايو 2024 12:21 صباحاً

من خلال عبق الكلمات النابضة بالحب، لاسيما حب الوطن، قدم الشاعر الإماراتي علي الخوار تجربة خاصة في مجال الشعر، لاسيما القصيدة النبطية والوطنية، جعلته يستحق لقب «شاعر الوطن». حمّل القصيدة الكثير من المشاعر التي تعتز بالوطن، فيما غنى العديد من النجوم قصائده وحققت نجاحاً باهراً. يعمل الخوار على التحضير لديوانه الجديد بعنوان «أحمر وأسمر»، ويتضمن مجموعة من القصائد النبطية. وأعرب في حديثه مع «الإمارات اليوم»، عن خوفه على مستقبل القصيدة النبطية، بسبب علاقة الجيل الشاب مع اللغة العربية.

وقدم الشاعر الإماراتي علي الخوار أمسية شعرية في «مكتبة محمد بن راشد»، أخيراً، وتحدث عن مشاركته في هذه الجلسة مع الشاعر علي السبعان.

وحول الشعر النبطي وموقعه وجماهيريته، لفت الخوار إلى أن الشعر النبطي بالنسبة له وللمجتمع الخليجي والإماراتي كالهواء والماء، فلا يمكن الاستغناء عنه، ولا يمكن أن ينقطع، فالأجيال تتابع وتتوارث هذا الشعر عبر السنوات. وعلى الرغم من رؤيته، فإنه عبّر عن تخوفه على مستقبل الشعر النبطي، مشيراً إلى أن الجيل الجديد ضعيف باللغة العربية، ويفتقر أحياناً للقدرة على التعبير من خلال هذه اللغة، متسائلاً: «كيف سيكتب الشعر العربي أو النبطي؟»، وعبّر الخوار عن خوفه على الجيل الشاب من التعليم الحديث، منوّها بأن المنزل والعائلة هما الأساس في حماية القصيدة النبطية، موضحاً أن «القصيدة النبطية قد تواجه خطر الانقراض بعد فترة، في حال تم الاستمرار على هذا النهج في التعاطي مع اللغة العربية، فبعد 40 أو 50 سنة، أين سيكون الشعر العربي؟».

أصدر علي الخوار ثلاثة دواوين شعرية، وهي: «هلوسات»، و«مشاعر وطن»، وديوان «وطني»، والأخيران يضمان قصائد وطنية، فيما يعمل اليوم على تحضير ديوان «أحمر وأسمر»، الذي يتضمن قصائد نبطية لم تكتمل. ونوّه الخوار بأن القصيدة أحياناً لا تكتمل، وتتوقف على بيتين أو ثلاثة أبيات من الشعر، مشيراً إلى أنه من النوع الذي يتوقف عن الكتابة متى توقفت القصيدة، مؤكداً لجوئه إلى استخدام الصنعة في الكتابة في بعض الأحيان فقط. وأشار الشاعر الإماراتي إلى وجود قصائد تولد ولادة طبيعية، وقصائد تولد ولادة قيصرية، فالقصيدة التي تولد ولادة طبيعية تباغت الشاعر في أوقات مختلفة، بينما القصيدة التي يكتبها الشاعر لمناسبة معينة هي ولادة قيصرية تحمل خصائص الصنعة وحِرفية الكتابة.

لقب علي الخوار بشاعر الوطن، وأكد أنه يعتبر كل الشعراء الإماراتيين (شعراء الوطن)، معبّراً عن افتخاره واعتزازه بأن يكون واحداً منهم، مشيراً إلى أنه ينظر إلى الوطن كحبيب، ولا ينتظر مناسبة كي يكتب غزلاً فيه، كما أنه وصف القصائد التي تعبّر عن المجتمع الإماراتي وتعالج قضاياه بالقصائد الوطنية أيضاً، فالأهل هم وطن أيضاً، مؤكداً أنه طالما يتنفس هواء الوطن، فالأوكسجين الذي يدخل رئته من هذا الوطن يتحوّل إلى شعر. أما القصائد التي يطلب منه كتابتها لمناسبات وطنية أو حتى رياضية أو غيرها، فلفت إلى أنه يتبع الفكرة الخاصة بالمناسبة، ثم يعمل على بناء القصيدة على هذا النوع، وهكذا كانت الأغنية التي كتبها لمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الخليجية، ولحنها فايز السعيد، وغناها حسين الجسمي.

إلى جانب الشعر الوطني، كانت لعلي الخوار تجارب مع العديد من النجوم في كتابة الأغاني، ولفت إلى أنه لا ينظر إلى الكتابة للغناء على أنها مغامرة، خصوصاً أن بعض الأغنيات التي كتبها كانت عبارة عن قصائد مكتوبة وجاهزة وتم تلحينها. ومن التجارب التي أضاء عليها لأنها مازالت عالقة في الذاكرة، هي تجربته مع ميحد حمد، مشيراً إلى أن حمد قدمه للناس والجمهور من خلال أغنية «يا إماراتي»، إذ لم يكن يتوقع جمهوره أن يغني لشاب صغير، ونسبت الأغنية لشعراء كبار حتى تم تصوير الأغنية وكتب اسمي على الفيديو المصور، وبعدها مباشرة كتبت له أغنية عاطفية، وهي مازالت إلى اليوم محفورة في أذهان الجمهور. وأشاد بتجاربه مع الفنانين الذين عمل معهم، منهم خالد محمد، والفنان محمد المازم، الذي انتشرت أغنياته التي كتبها له في بلاد الشام، مثنياً على تجربته مع فايز السعيد كفنان وملحن، ومع الملحن خالد ناصر، والملحن إبراهيم جمعة في العديد من الأعمال الرياضية، فضلاً عن تجارب متنوّعة مع أحلام وحسين الجسمي، خصوصاً أن القصائد التي غناها الجسمي لاقت نجاحاً باهراً.

عصر الصوت والصورة

قدم علي الخوار تجربة ديوان صوتي في عام 2012، وكان عن طريق مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي، التي تدعم إصدار دواوين للشعراء، سواء مطبوعة أو صوتية. وحمل الديوان الصوتي الذي سجله ما يقارب 31 قصيدة، وأطلق عليه عنوان «كلام الصمت»، وقد لاقى رواجاً مميزاً ووزع على نحو كبير وأذيع على محطات الراديو. ولفت الخوار إلى أنه على الرغم من نجاح هذه التجربة، فإنه من عشاق الورق، ويميل إلى القصيدة المكتوبة، دون أن يستبعد إمكانية تقديم ديوان جديد مكتوباً ومصوراً، خصوصاً أننا في عصر تحكمه الصورة.

• القصيدة النبطية قد تواجه خطر الانقراض، في حال تم الاستمرار على هذا النهج في التعاطي مع اللغة العربية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق