هاي كورة – جسد اقصاء باريس سان جيرمان من دوري ابطال اوروبا بعد خسارته ذهابا و ايابا امام بوروسيا دورتموند فشل المشروع الرياضي القطري للنادي.

و منذ استحواذ القطريين على ملكية النادي الفرنسي عام 2011 رسموا هدفا اساسيا للمشروع الرياضي و هو التتويج بلقب دوري ابطال اوروبا الذي يعكس تمديد هيمنته من الملاعب المحلية الى الملاعب القارية.

و رغم مرور فترة طويلة إلا ان النادي لا يزال عاجزا عن مجاراة ايقاع الاندية الكبيرة في اوروبا و مشواره يتوقف عند محطة الدور قبل النهائي بعدما بلغ النهائي مرة واحدة عام 2020.

و بدت الفرصة مواتية للباريسي ليصعد الى النهائي الثاني له في دوري ابطال اوروبا بعد الريمونتادا الذي منحته ورقة التأهل للمربع الذهبي على حساب برشلونة كما بدت فرصته اوفر امام دورتموند غير ان الاخير قلب التوقعات و تأكد تواضع خبرات الباريسي عندما يتعلق الامر بأقوى مسابقة قارية للأندية.

و لم يكن لإخفاق باريس سان جيرمان ان يوصف اعلاميا و جماهيريا بالفشل لولا الاموال الطائلة التي انفقها ملاكه القطريون على مدار ال13 عاما و التي قاربت المليارين يورو من اجل التعاقد مع اجود اللاعبين و احسن المدربين و اكفء الاداريين.

و تترجم هذه النتائج المتواضعة التي سجلها باريس سان جيرمان في دوري ابطال اوروبا وجود هفوات و ربيا اخطاء في استراتيجية النادي خاصة ما يتعلق بتركيزه على التعاقد مع النجوم بدلا من بناء فريق و ايضا عدم استقرار جهازه الاداري حيث لا تتردد الادارة في اقالة أي مدرب بعد موسم واحد بمجرد فشله في دوري الابطال و كأنه هو المسئول الوحيد عن هذا الفشل و هو الامر الذي تكرر حتى مع المدرب الالماني توماس توخيل صاحب انجاز بلوغه النهائي عام 2020.

و يتعين على ادارة باريس سان جيرمان الاتعاظ من مانشستر سيتي الذي استقر على المدرب بيب جوارديولا ثمانية مواسم حتى الان و لا يزال متمسكا به رغم انه فشل في دوري الابطال في مواسمه الاولى و لم يبلغ النهائي الا في عام الخامس و توج باللقب القاري في عامه السابع.