في صحف اليوم: الحل الجنوبي ينتظر هوكشتاين ونصائح غربية للبنان بالحل الدبلوماسي لمنع توسعة الحرب - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في صحف اليوم: الحل الجنوبي ينتظر هوكشتاين ونصائح غربية للبنان بالحل الدبلوماسي لمنع توسعة الحرب - نايل 360, اليوم الخميس 9 مايو 2024 08:58 صباحاً

توازيًا مع ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيليّة على قطاع غزة ومدينة رفح، وكذلك على جبهة الحدود الجنوبية، أكّد مسؤول رسمي لصيحفة "الجمهورية"، أنّ "حظوظ الهدنة في غزة هي اليوم أكبر ممّا كانت عليه في الأيام السابقة، وأن الاميركيين كما نلاحظ يتحرّكون بجدّية اكبر في هذا الاتجاه، والبريطانيون كما اكّدوا لنا باتوا يعتبرون انّ كرة الهدنة في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو".

وجزم بأنّه "إن تمّ التوصل الى الهدنة في غزة، فستنسحب حتماً على جبهة الجنوب"، موضحًا ردًا على سؤال عمّا يجعله متيقناً من انسحاب الهدنة على لبنان، أنّ "هناك دافعَين اساسيين مترابطين، الأول هو ما نسمعه من كل الدول المعنية، وعلى وجه الخصوص اميركا وفرنسا وكذلك بريطانيا ومعها دول عربية وغربية، التي تؤكّد ذلك؛ وشمول جبهة لبنان هدنة تؤسس لحل مستدام".

وأشار المسؤول إلى أنّ "الدافع الثاني هو انّ كل الجهات في الداخل والخارج تدرك انّ جبهة الجنوب مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجبهة غزة، فمنذ فترة تمّ التوصل الى هدنة، وكانت النتيجة انّ جبهة الجنوب نعمت خلالها بفترة من الهدوء، واوقف "حزب الله" عملياته ضدّ الجيش الاسرائيلي؛ كما انّ اعتداءات اسرائيل على لبنان توقفت في تلك الفترة. ما يعني انّ تلك الهدنة سرت من دون إعلان على جبهة الجنوب، وأعتقد أنّ الأمر نفسه سيتكرّر في حال بلوغ هدنة جديدة".

وركّز على أنّ "الهدنة في حال بلوغها، ستحرّك الأمور في اتجاهين، الاول على المسار الاسرائيلي الفلسطيني للتأسيس عليها لبلوغ تسوية شاملة تفضي الى وقف اطلاق النار وحل مصير الأسرى الاسرائيليين، والثاني على الخط الجنوبي. ولقد وعد الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة، بأنّه بعد بلوغ الهدنة في غزة، سيعود الى المنطقة لاستكمال مسعاه بين لبنان واسرائيل، لبلوغ حل سياسي لتبريد الجبهة الجنوبية، علماً انّ تقدماً مهماً حصل في زيارته الاخيرة، يُبنى عليه لحل دائم؛ بعد توقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة".

على صعيد متّصل، أكّدت معلومات "الجمهورية"، نقلًا عن معنيين مباشرة بملف المحادثات مع الاميركيين والفرنسيين، الآتي:

"اولاً، الملاحظة التي ينبغي التوقف عندها، انّ مشروع الحل الاميركي الذي سبق وطرحه هوكشتاين، ليس نسخة طبق الأصل عن ورقتي الحل الفرنسيتين السابقة والحالية، اللتين قُدّمتا بفارق اسابيع قليلة بينهما، الى الجانب اللبناني باللغة الانكليزية وليس الفرنسية.

ثانياً، لم يصدر عن الجانب الاميركي موقف مؤيد او معارض او متحفّظ على المسعى الفرنسي والورقة الفرنسية الجديدة.

ثالثاً، بمعزل عن مضمون الورقة الفرنسية وتقاطعه في بعض بنوده مع مشروع الحل الاميركي، الّا أنّ وزير الخارجية الفرنسية وخلال تمهيده لتقديم الورقة الى الجانب اللبناني، ما لم يقدّم أي تأكيدات او اشارات توحي بأنّ الورقة الفرنسية منسّقة مع الاميركيين.

رابعاً، الجامع بين اوراق الحلول هذه، أنّ الحل الذي تنشده ليس آنياً، بل التأسيس لحل سياسي يلي انتهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.

خامساً، وهنا الأساس، انّ الجواب اللبناني على ورقة الحل الفرنسية، جاء بصورة صريحة وحاسمة: انّ الحل بسيط جداً، لا يستدعي اي اجراءات، اي الالتزام الكلي بمندرجات القرار 1701.

سادساً، المعنيون بحركة الاتصالات يتجنّبون القول بأنّ الورقة الفرنسية قد فشلت، بل يفضّلون القول بأنّها تعثرت، والملاحظات التي أبداها الجانب اللبناني على هذه الورقة قد تؤسس الى وضع ورقة فرنسية جديدة بناءً على تلك الملاحظات.

سابعاً، النقاش في المجالس السياسية، خلص الى انّ الفرنسيين سجّلوا موقفاً في اللحظة الحرجة وعبّروا عن رغبتهم في الشراكة في الحل السياسي، ورسالتهم هذه ليست الى الاسرائيليين واللبنانيين، بقدر ما هي للاميركيين.

ثامناً، الحل السياسي لمنطقة الحدود الجنوبية معقّد، وكل تقديرات الخبراء والمتابعين تجمع على أنّ أقصى ما يمكن بلوغه في تلك المنطقة، هو العودة من دون اعلان الى ما كان عليه الوضع قبل 7 تشرين الاول. واما الحل المستدام فهو بيد الاميركيين، ومن هنا، فإنّ المرحلة هي مرحلة انتظار لما سيطرحونه عبر هوكشتاين".

في الاطار ذاته، لفتت مصادر دبلوماسية متابعة لمساعي التهدئة في الجنوب، لـ"الجمهورية"، إلى أنّ "ملاحظات او ردّ لبنان على الورقة الفرنسية، يؤكّد اولاً تمسّك لبنان بتنفيذ القرار 1701، لكن من جانبي الحدود وليس من جانب لبنان فقط ووقف الخروقات الاسرائيلية، ولكن اسرائيل ما زالت تطلب تراجع قوات المقاومة الى خلف الخط الحدودي، وهو ما رفضه لبنان وأعادت فرنسا صياغة هذا الشرط الاسرائيلي من الورقة بعبارة "اعادة تموضع المجموعات المسلّحة"؛ بما يعني انّها تشمل كل الفصائل المسلحة في الجنوب وليس "حزب الله" فقط".

وذكرت أنّ "لبنان اعلن التزامه بالتطبيق الكامل والشامل للقرار 1701، وهذا القرار ينص على "الغاء المظاهر المسلّحة"، بمعنى عدم إظهار سلاح المقاومة، ولا يعني ترك الجنوبيين لقراهم، ويمكن معالجة هذه النقطة عبر التشاور الدبلوماسي".

اما بشأن شرط لبنان وقف الحرب في غزة والاعتداءات الاسرائيلية قبل تطبيق الاتفاق، فأفادت المصادر بأنّ "فرنسا وحتى اميركا قد أخذتا هذا الامر في الاعتبار، ولذلك لم يحضر هوكشتاين الى لبنان، لانّه لا يمكن التفاوض وتطبيق اي اتفاق قبل وقف حرب غزة".

نصائح غربية للبنان بالحل الدبلوماسي لمنع إسرائيل من توسعة الحرب

أشارت مصادر سياسية لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنّ التحذيرات التي عاد بها عدد من القيادات والشخصيات السياسية، من جولاتهم على الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، "أدّت إلى ارتفاع منسوب القلق من تدهور الوضع على امتداد الجبهة الشمالية بشكل يصعب السيطرة عليه، وأن هناك ضرورة لضبط النفس والتعاطي بإيجابية ومرونة مع الجهود الأميركية والفرنسية، لعلها تؤدي إلى منع إسرائيل من توسعة الحرب، وذلك بالاندفاع نحو تطبيق القرار 1701، وعدم الاستخفاف بالتحذيرات من لجوء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تصعيد غير مسبوق للمواجهة مع حزب الله".

وبيّنت أنّ "الجهات الرسمية اللبنانية تتعاطى بجدية مع التحذيرات الفرنسية- الأميركية، وتأخذها على محمل الجد، خصوصاً أن قيادة "حزب الله" أُعلمت بها، سواء بالواسطة أو عبر قنوات التواصل مع الفرنسيين الذين يضغطون على إسرائيل لمنعها من توسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان، وإنما هذه المرة بالتلازم مع الورقة التي قدمتها باريس لتهدئة الوضع، والتي أُخضعت أخيراً لتعديلات قوبلت بملاحظات من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالإنابة عن حليفه "حزب الله" الذي أطلق يده بالتفاوض، بما يتجاوز الورقة الفرنسية إلى الأفكار التي طرحها الوسيط الأميركي أموس هوكستين، الذي جمّد تحركه؛ وربط معاودة تنقله بين بيروت وتل أبيب بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة".

وأكّدت المصادر أن "الوسيط الأميركي ليس في وارد إعادة تشغيل محركاته، ما لم يُتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، باعتبار أن الحزب يدرجه شرطاً لا بد من الاستجابة له للدخول في مفاوضات يتولاها بري لتهدئة الوضع في جنوب لبنان".

كما أوضحت مصادر سياسية على تواصل دائم مع "حزب الله"، للصحيفة، في ردها عن الأسئلة المتعلقة بموقفه من التحذيرات، أنّ "نتانياهو ليس في وضع يسمح له بتوسعة الحرب، وأن مصلحته تكمن في إطلاق التهديدات، لعله يفرض شروطه على الحزب بتغليب الحل الدبلوماسي على توسعة الحرب، خصوصاً أنه يتعرض إلى ضغوط دولية لا قدرة لديه على القفز فوقها وعدم التجاوب معها".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق