قال الرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، الدكتور سمير حمروني، إن «المناطق الحرة في الإمارات، خصوصاً دبي، قصة نجاح كبيرة ومستمرة، حيث تتصدر المناطق الحرة في دبي، عادة التصنيف العالمي لأفضل المناطق الحرة في العالم، كما تأتي ثلاث أو أربع مناطق حرة في الإمارات، ضمن التصنيف العالمي لأفضل مناطق حرة في العالم خلال الـ15 عاماً الماضية، بشكل مستمر، وبلا انقطاع».

وأضاف حمروني، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، على هامش قمة «AIM» للاستثمار في أبوظبي، أن «الإمارات وضعت مفاهيم مبتكرة ومبدعة في المناطق الحرة، واقتدت بها العديد من دول العالم، مثل تطبيق مفهوم حاضنات الأعمال لصغار رواد الأعمال التي تتم رعايتها حتى تتحول إلى شركة تنضم إلى المناطق الحرة»، مشيراً إلى أن جذب الاستثمار الأجنبي ليس كافياً، بل لابد من ربطه بالاستثمار المحلي، وريادة الأعمال.

وأوضح أن «المناطق الحرة، التي تزيد على 40 منطقة في الإمارات، نشيطة للغاية، واستطاعت الدولة تقديم نماذج ناجحة للغاية في قطاع المناطق الحرة. كما قدمت الدولة للمناطق الحرة، حوافز عدة لا تستطيع الكثير من الدول منحها، لجذب الاستثمار»، مشيراً إلى أن الاعتماد على الحوافز فحسب لجذب المستثمرين في المناطق الحرة، لم يعد كافياً، خصوصاً أن قانون الاستثمار في الإمارات، عدّل العديد من الأشياء، وقلّص الفارق بين الاستثمار داخل المناطق الحرة وخارجها، لكن الأخيرة في الإمارات واصلت جذب المستثمرين، بسبب عوامل عدة، أبرزها الأمن والأمان في نقل البضائع، ونوعية الخدمات التي تقدمها، والشباك الموحد الذي يتم من خلاله إنجاز جميع الإجراءات بجانب الإبداع في الإدارة، وتطبيق مفاهيم الاستدامة والاقتصاد الأخضر.

وأشار إلى أن المنظمة تضم ثلاثة ملايين شركة من 150 بلداً، و100 مليون عامل في وقت تمر فيه ثلث التجارة الدولية بهذه المناطق الحرة، لافتاً إلى أن المنظمة تتخذ من سويسرا مقراً، ومن دبي مقراً إقليمياً، حيث أُطلقت منذ 10 سنوات عن طريق دبي التي قدمت الفكرة في وقت قام فيه مسؤولو المنظمة بزيارة دول عدة، لطرح الفكرة عليها مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والهند ومصر والمغرب، وتم إنشاؤها بعد أن لاقت قبولاً كبيراً.

إلى ذلك، قالت رئيس البرامج في المنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة «ويجو»، يونبول ايلينا تشو، إن «أبوظبي جاءت الأولى إقليمياً في تصنيف المنظمة للمدن الذكية والتحول الرقمي للعام 2023، كما أتت ضمن أفضل 10 مدن ذكية من بين 164 دولة في تطبيق مفاهيم وممارسات المدن الذكية».

وأضافت، في تصريحات صحافية، إن «(المنظمة) افتتحت، أمس، رسمياً مقرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في أبوظبي، نظراً للنشاط الكبير الذي تشهده أبوظبي في إطلاق تنفيذ ممارسات المدن الذكية. كما حصلت أبوظبي على عدد من الجوائز من منظمات عالمية في تطبيق معايير الاستدامة والمدن الذكية».

ونوهت إلى أن «المنظمة» لا تركز فحسب، في تصنيف المدن الذكية، على تطبيق معايير التكنولوجيا، بل على كيفية تأثير التكنولوجيا في تسهيل وتحسين معيشة السكان خلال حياتهم اليومية، وأن يكون الإنسان هو محور عملها.