تتوعد المليشيات الحوثية التابعة لإيران، بالزحف نحو المحافظات التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وتواصل استعداداتها وتحشداتها القتالية، التي رفعت من وتيرتها مؤخرا.

وبهذا الشأن، يرى الكاتب الصحفي اليمني خالد سلمان، أن الحرب قادمة ل محالة، مشيرا إلى أنها ستكون معركة فاصلة وحاسمة، ومحذرا في الوقت ذاته من أي إخفاق يؤدي لتنصيب "الحوثي حاكما على كل اليمن".

وقال في مقالة له، إن "الحوثي يعلن التعبئة العامة والمشاط يهدد بالزحف على ماتبقى من مناطق لم يتم إحتلالها بعد ، بعنوان التحرير"، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة لرئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للمليشيات مهدي المشاط.

وأضاف الكاتب، أن "الحوثي يحشد ويستعرض عضلات القوة ، يرفع جاهزيته القتالية ويعد حواضنه لمرحلة الفصل، حيث يكون حاكماً لكل اليمن بسلطة الأمر الواقع، لتأتي التسوية لا حقاً مكملة الشرعنة بإقرار الأمر الواقع الجديد".

وتابع: "ليس هنا جوهر الموضوع، لأن الذهاب إلى الحرب مفروغ منه وإنه مسألة وقت ، القضية الأساس هي عند الطرف الآخر ماذا أعد لقادم المواجهة ، ماذا عن جاهزيته العسكرية ماذا عن تصحيح وضع الجيش ، الهيكلة ومأسسته".

وتابع متسائلا: "وماذا عن فتح قنوات الحوار مع الأطراف الدولية، لدعمه تسليحاً ولوجستياً ، وماذا عن تقريب وجهات النظر بين المكونات العسكرية الأخرى القوات الجنوبية وقوات الساحل والجيش الوطني ، والعديد من الأسئلة التي لا توحي أن هناك ما يجري التحضير والإستعداد له".

واردف: "ما يعني أن جولة الحرب القادمة ستكون فاصلة وفاضحة : فاصلة لجهة الآمال المعقودة على تجاوز قوات الشرعية حالة الاسترخاء ، ودخولها في مرحلة يقظة ، تقود إلى الخروج من نفق الهزيمة إلى رحاب النصر ، وفاضحة إن لم تحقق الشرعية مستوى عال من التنسيق والتخطيط المشترك بين جميع المكونات العسكرية، المسبوقة بتقاربات وتفاهمات سياسية ، ما يمكن هذا الإخفاق من حسم الحوثي للمعركة وتسميته حاكماً لكل اليمن".

وختم بالقول: "الصورة واضحة بشأن المواجهة القادمة لجهة نفير الحوثي وتحشيداته ،وغائمة مرتبكة لجهة إستعدادات الشرعية".

الحكومة تحذر!

إلى ذلك، جدد مجلس الوزراء، تحذير مليشيا الحوثي التابعة لإيران من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات، ومواصلة استثمارها القضية الفلسطينية العادلة وسردياتها المضللة في تحشيد المزيد من المغرر بهم لاستهداف ومهاجمة الأعيان المدنية، والملاحة الدولية والسفن التجارية.

جاء ذلك خلال اجتماعه الدوري، الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، حيث جرى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات المستجدة في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية والصحية.

واستمع مجلس الوزراء، خلال الاجتماع، إلى تقرير وزير الدفاع حول الموقف العسكري على امتداد مسرح العمليات في جبهات مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، والجاهزية القتالية العالية على المستويين التكتيكي والاستراتيجي للقوات المسلحة.