أطلقت كلٌ من الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) ومستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة الدمام، أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة في مبنى ومرافق المستشفى، بالإضافة إلى المباني التابعة والمساندة.وتهدف ترشيد من خلال المشروع إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في كافة مباني ومرافق مستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة الدمام والبالغ عددها 32 مبنى، بإجمالي مساحة تبلغ حوالي 109 ألف متر مربع، وذلك وفق أفضل المعايير العالمية التي تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها.

وعن تفاصيل المشروع أوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة (ترشيد) وليد الغريري، أن الشركة قد قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، وتبين أن لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في المباني والمرافق التابعة، كما تبيّن للشركة أهمية تطبيق 5 معايير رئيسية للرفع من كفاءة الطاقة؛ حيث تشمل أنظمة الـتحكم والتكييف والإضاءة، وتتضمن المعايير استبدال بعض وحدات التكييف المدمجة والمنفصلة بأخرى ذات كفاءة أعلى ومرشدة للطاقة، وترقية نظام إدارة المبنى وربط أجهزة التبريد في النظام للتحكم في كفاءة أداء أجهزة التكييف والتبريد المستحدثة، واشتملت المعايير تركيب أجهزة ذات تردد متغير للتحكم في سرعة محركات مضخات مياه التبريد الرئيسية والثانوية.

كما ستقوم ترشيد بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، وتركيب حساسات الإشغال في المكاتب والمباني والعيادات والمرافق التابعة لمباني مستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة الدمام.

يشار إلى أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي في المشروع يبلغ نحو 52.4 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى نحو 38.7 مليون كيلو واط ساعة سنويًا, أي بنسبة خفض مستهدف يبلغ 26%, إضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير المستهدفة من المشروع تعادل تفادي استهلاك أكثر من 21 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي نحو 7 آلاف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 129 ألف شتلة سنوياً.

وتسعى الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد" في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة المنبثقة من رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.