رياضة - تونس: التحفظ على ناشطة بارزة.. من هي سعدية مصباح؟ - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

تحفظت النيابة العامة في تونس يوم الثلاثاء على سعدية مصباح وهي ناشطة بارزة ورئيسة منظمة تناهض العنصرية وتدافع عن حقوق المهاجرين، بعد ساعات من اتهام الرئيس قيس سعيد لبعض منظمات المجتمع المدني بالخيانة، وفق تأكيد جماعات حقوقية تونسية.

وصدر أمر التحفظ على سعدية مصباح في الوقت الذي تعاني فيه تونس من أزمة هجرة محتدمة بسبب تدفق الآلاف من المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء على البلاد سعيا للعبور إلى السواحل الأوروبية في رحلات بالقوارب عبر البحر المتوسط.

فيما أفادت وسائل إعلام محلية أن الشرطة بدأت التحقيق مع سعدية مصباح رئيسة منظمة منامتي بشبهة جرائم مالية.

وأثارت أزمة الهجرة المتفاقمة غضب السكان المحليين بمدينة العامرة جنوب البلاد، واحتجوا نهاية الأسبوع الماضي مطالبين بترحيل المهاجرين قائلين إن الوضع أصبح لا يطاق.

وقال الرئيس قيس سعيد خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي يوم الاثنين إن الوضع غير طبيعي وإن تدفق آلاف المهاجرين يثير العديد من التساؤلات حول من يقف وراء ذلك.

وأضاف أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر وأن تونس لن تكون أرضا لتوطين المهاجرين.

وقال في تصريحاته إن عددا كبيرا ممن يديرون منظمات تدعي الدفاع عن المهاجرين هم خونة واتهمهم بتلقي أموال ضخمة مشبوهة من الخارج.

وقالت وسائل إعلام محلية إن القضاء بدأ سلسلة تحقيقات تشمل بعض المنظمات التي تدافع عن المهاجرين، في خطوة يصفها منتقدون بأنها تهدف إلى إسكات هذه الجماعات ووقف أنشطتها وتعزيز الحكم الفردي لسعيد.

ولطالما اتهم سعيد عددا من منظمات المجتمع المدني بأنها تتلقى «تمويلا أجنبيا مشبوها»، معتبرا إياها أداة للتدخل الأجنبي ولمحاولات اختراق سيادة البلد.

لكن بعض المنظمات والناشطين يقولون إن سعيد خضع لإملاءات رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني وحول تونس إلى حرس حدود للسواحل الأوروبية مقابل مساعدات مالية متواضعة للغاية.

وفي العام الماضي، قال سعيد إن وصول آلاف المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء هو «مؤامرة لتغيير التركيبة السكانية للبلاد»، مما دفع الاتحاد الأفريقي إلى التنديد بما وصفه آنذاك بأنه “خطاب كراهية” أطلقته تونس ضد المهاجرين.

وأصبحت تونس نقطة انطلاق رئيسية في المنطقة للفارين من الفقر والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط على أمل عيش حياة أفضل في أوروبا.

احتجاجات ضد تدفق المهاجرين

https://twitter.com/hashtag/%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD?src=hashtag_click

وتشهد محافظة صفاقس وسط تونس احتجاجات متواترة للأهالي من أجل المطالبة بالإجلاء السريع لآلاف المهاجرين غير الشرعيين القادمين من جنوب الصحراء.

ويحتج سكان مناطق المساترية والعامرة واللوزة وجبنيانة وغيرها من المناطق الزراعية بمحافظة صفاقس على خلفية إعتداء عدد من المهاجرين على ممتلكاتهم الخاصة وإقامة الآلاف منهم للملاجىء والمخيمات داخل حقول الزيتون والمزارع.

وتشير شهادات السكان إلى أنهم لم يتمكنوا من دخول مزارعهم لجني المحاصيل أو العناية بالأشجار بسبب انتشار أكثر من 20 ألف مهاجر في مخيمات مؤقتة على امتداد الحقول فضلا عن شكواهم من السطو على ممتلكاتهم الخاصة ومواشيهم ومن تضرر قنوات الأشغال العامة التي حولها المهاجرون إلى دعائم لأكواخهم المؤقتة.

ويرابط آلاف المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في صفاقس في انتظار فرصة عبور البحر خلسة نحو الضفاف الأوروبية للبحر الأبيض المتوسط، حيث تعد المدينة المطلَّة على المتوسط من أهم نقاط انطلاق قوارب الهجرة غير النظامية.

لتوطين مرفوض..

وأكد المدير العام للهلال الأحمر بصفاقس، أنس الحكيم، أن أعداد المهاجرين في ارتفاع متواصل وأنهم في المنظمة يتفهمون تخوف الأهالي في الجهة ولا يشجعون على توطين المهاجرين في تونس بل يتولون القيام بحملات في صفوفهم من أجل تسهيل عودتهم الطوعية إلى بلدانهم الأصلية.

وقال الحكيم إنهم ساعون للعمل على تخفيض الضغوط المسلَّطة على سكان المنطقة بتقديم الدعم المادي واللوجستي للراغبين بالبقاء في تونس من مهاجري دول إفريقيا جنوب الصحراء، مع التعهد بإيوائهم في مراكز مؤقتة في انتظار إيجاد حلول لملف الهجرة، سواء على المستوى المحلي، أو على مستوى مذكرة التفاهم مع بلدان الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضا: لجوء تحت الخطر.. ضغوط اجتماعية وسياسية تعمق أزمات نازحي سوريا في لبنان

شركة حراسات أميركية لإدارة المعبر.. صحيفة عبرية تكشف ترتيبات الاحتلال في رفح

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : رياضة - تونس: التحفظ على ناشطة بارزة.. من هي سعدية مصباح؟ - نايل 360, اليوم الأربعاء 8 مايو 2024 12:37 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق