ركز الجيل الجديد من الفنانين والفنانات على التعلم من أخطاء الجيل السابق، فدفعهم شغفهم الكبير بالفن والسينما لـ أبواب الإفلاس، فمع مرور الوقت خسروا ما يملكون في سبيل إنتاج أعمال فنية لهم بعد انصراف المخرجين والمنتجين عنهم؛ إلا أن الجيل الجديد لم يقع في ذات الخطأ بل قرروا استثمار أموالهم في التجارة والتحول لـ "رجال أعمال" مع حفظ نجوميتهم؛ لجني المزيد من الأرباح تضمن لهم مستقبل آمن بعد انصرافهم عن الوَسَط الفني، وأصبح بيزنس النجوم هو المأوى الأمن لهم من غدر الزمان والجمهور.

الهضبة عمرو دياب ينشر ثقافة البيزنس بين النجوم 

وبدأ بيزنس النجوم وفقا لما رصده موقع تحيا مصر بـ الهضبة عمرو دياب فقرر استثمار أمواله التي جناها من الغناء والشهرة في "البيزنس"، فقرر "الهضبة" افتتاح شركة إنتاج خاصة به لتكون مسؤولة عن إنتاج ألبوماته وإدارة أعماله وأعطاها اسم "ناي"، لتحقق نجاح كبير وتجني عائد مالي ضخم له من إنتاج ألبوماته، ولم يكتفي الهضبة بإنشاء شركة إنتاج بل قرر أيضًا إطلاق خط عطور خاص به يحمل "اسمه"، ليكون أيقونة في خطوط العطور ويحقق أرباح ضخمة، بالإضافة لاتجاهه لـ بيزنس الفنادق والقرى السياحية، فتعاون "الهضبة" مع رجال أعمال إماراتيين لافتتاح سلسلة من الفنادق الخاصة به.

نجوم الصف الاول يتجهون إلى البيزنس لتأمين أنفسهم 

ولم يقتصر بيزنس النجوم على عمرو دياب، بل اتجه إليه أيضًا عدد من نجوم الصف الأول أبرزهم الفنان أحمد السقا، فنصحه أصدقائه بضرورة إنشاء مشروع تجاري خاص به؛ حتى لا يضطر لقبول أعمال فنية لا تناسبه، فاتجه "السقا" لإنشاء إسطبل خيول خاص ببيع وشراء أجود أنواع الخيول العربية، فتمكن من تحويل عشقه وهوايته بالفروسية والخيل لـ مشروع تجاري ناجح؛ بالإضافة لافتتاحه صالة جيم في الشيخ زايد، والأمر نفسه مع الفنان أحمد عز الذي قرر استثمار أمواله في افتتاح صالة جيم أيضًا خاصة مع حبه الكبير للرياضة واللياقة البدنية.

الملابس والموضة في عالم بيزنس النجوم 

ومن ناحية أخرى، قرر بعض النجوم الاتجاه لخطوط الملابس والموضة من أجل الاستثمار فيها، فأعلن الفنان محمد رمضان عن طرح خط نظارات شمسية خاص بيه بالتعاقد مع شركة نظارات عالمية ومعروفة في العالم، بالإضافة لتفكيره في افتتاح سلسلة مطاعم أو كافيهات تحمل اسمه، والأمر ذاته مع الفنانة ياسمين صبري فقررت استثمار أموالها في خط عدسات ناجح يحمل اسمها وأطلقت الدعاية الخاصة به من خلال صورها على صفحتها الشخصية على "انستجرام".

والأمر ذاته حدث مع نجوم مسرح مصر، فمع انصراف المخرجين والمنتجين عنهم، قرر بعضهم الاتجاه لافتتاح مطاعم وكافيهات خاصة بهم في المناطق الراقية، ومنهم الفنان أشرف عبدالباقي فافتتح مطعم للمأكولات الشرقية باسم "طنط"، وحقق نجاح كبير وجنى له عائد مادي مناسب فافتتح فرعين آخرين لجني المزيد من الأرباح، وقرر "أوس أوس" فعل الأمر ذاته بمشاركة زميله الفنان مصطفى خاطر، فقرروا افتتاح مطعم بمنطقة سكنية راقية، إلا إنهم أخفقوا إدارته لعدم خبرتهم بمجال التجارة؛ وهو ما سبب لهم خسائر فادحة فقرروا غلق المطعم والتفكير بمشروع آخر. 

ومع اتجاه العديد من النجوم لـ "البيزنس" بدأ الجَمهور في التساؤل حول إمكانية ترك بعضهم للمجال الفني والتفرغ لـ التجارة خلال الفترة القادمة؛ خاصة مع معناة بعضهم من انصراف المخرجين والمنتجين عنهم، وضعف الأعمال الفنية المعروضة عليهم، فهل سيقرر النجوم التفرع لـ "البيزنس" بشكل نهائي أم سيستمروا في كلَا المجالين لجني المزيد من الأرباح.