ضعف التدفقات يثبط الآمال في انتعاش الصناديق النشطة - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضعف التدفقات يثبط الآمال في انتعاش الصناديق النشطة - نايل 360, اليوم الأربعاء 8 مايو 2024 01:30 صباحاً

المصدر:
  • ويل شميت - ماديسون داربيشاير - إيما دانلكي

التاريخ: 08 مايو 2024

ft.svg

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتخلف مديرو الأصول النشطون في الولايات المتحدة عن ركب السوق، مع توخي المستثمرين الحذر في عودتهم إلى الأسواق عن طريق صناديق المؤشرات.

وشهدت الصناديق الاستثمارية النشطة تدفقات خارجة بما يزيد على 50 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من 2024، بحسب «مورنينج ستار داريركت»، وهو ما ألقى بظلاله على مديري صناديق كبار أمثال «كابيتال جروب» و«تي رو برايس» و«فرانكلين تمبلتون». وبدلاً من ذلك، يركز المستثمرون على استراتيجيات تتبع المؤشرات بدلاً من التي تنتقي الأسهم، خصوصاً الصناديق الاستثمارية المتداولة في البورصة.

وحتى بالنسبة لكبار المديرين النشطين يرى برينان هاوكين، محلل البحوث لدى «يو بي إس» الذي يغطي القطاع، أن «التدفقات ليست رائعة، ومن الصعب رؤية مسار موثوق لتحقيق تحسن حقيقي على المدى القصير». وقال هاوكين إن التدفقات إلى مديري الأصول النشطين كانت ضعيفة لفترة طويلة لدرجة أنه «من الأفضل الحديث عن الفترات التي لم تكن فيها التدفقات ضعيفة في السنوات الأخيرة».

وقلص استمرار التدفقات الخارجة الآمال في أن تؤدي تقلبات السوق إلى نجاح منتقي الأسهم والسندات في 2024، رغم أن التدفق النقدي الخارج من صناديق الاستثمار النشطة كان أقل إجمالي فصلي منذ أواخر عام 2021. وسجلت صناديق الاستثمار النشطة تدفقات شهرية سلبية إجمالية لمدة 30 شهراً متتالية، وخسرت نحو 1.7 تريليون دولار بسبب سحوبات المستثمرين في ذلك الوقت، وفقاً لبيانات «مورنينج ستار».

ورغم المعاناة المستمرة للإدارة النشطة، يحرص مديرو الاستثمار على تقديم صورة براقة عن أعمالهم، حيث أعلنوا نتائج الربع الأول خلال الأسابيع القليلة الماضية، مشيرين إلى مواطن إيجابية للتدفقات، مثل الاستراتيجيات البديلة والصناديق المتداولة في البورصة. وكشفت بيانات «مورنينغ ستار» عن حصول صناديق الاستثمار وصناديق التداول في البورصة بالولايات المتحدة على أكثر من 188 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من 2024، وهي أكبر تدفقات منذ أغسطس 2021.

وفي حين حققت بعض مجموعات الاستثمار السلبي أداء أفضل، مثل «فانجارد» التي حققت صافي تدفقات 70 مليار دولار في الربع الأول من العام، وهو أكثر من ضِعف العام الفائت، بحسب «مورنينج ستار»، إلا أن البعض الآخر واجه صعوبة في الحفاظ على التدفقات. ويُعد صافي التدفقات طويلة لشركة «بلاك روك» البالغ 76 مليار دولار في الربع الأول من 2024، هي أكثر النتائج ضعفاً منذ أوائل 2020، حينما تسببت جائحة كورونا في عمليات سحب هائلة. وحسب تقارير النتائج الأخيرة، شهدت «ستيت ستريت جلوبال أدفيزورز» تدفقات خارجة بنحو 9 مليارات دولار في الفترة نفسها.

كما يواجه مديرو الأصول تردداً من جانب المستثمرين في الخروج من المنتجات النقدية بينما تظل أسعار الفائدة مرتفعة. وأدت التدفقات القياسية إلى صناديق سوق المال إلى رفع إجمالي أصولها إلى نحو 6 تريليونات دولار اعتباراً من 24 أبريل، بحسب «إنفستمنت كومباني إنستيتيوت».

وقالت شينيد كولتون جرانت، كبيرة مسؤولي الاستثمار لدى «بي إن واي ميلون ويلث مانجمنت» في ندوة عقدت مؤخراً: «ثمة احتمالية كبيرة بأن يظل قدر من الأموال التي تحولت إلى نقد على حالها هذه لمدة أطول مما ينبغي». وبينما حصلت «بي إن واي ميلون» على صافي تدفقات بلغ 17 مليار دولار في الربع الأول، إلا أن قابلتها تدفقات خارجة بقيمة 20 مليار دولار من صناديق الأسهم النشطة وصناديق المؤشرات.

وبعد أن شهدت «تي رو برايس» للإدارة النشطة أسوأ عام للتدفقات بتاريخها في 2023، إثر تسجيلها أكثر من 80 مليار دولار صافي تدفقات خارجة، أعلنت الشركة التي تدير أصولاً بقيمة 1.4 تريليون دولار أن هذا الزخم السلبي يتباطأ، إذ بلغت التدفقات الخارجة 8 مليارات دولار في الربع الأول. وتتوقع «تي رو برايس» حالياً أن تصبح التدفقات إيجابية في 2024.

وقال روبرت شاربس، الرئيس التنفيذي لدى «تي رو برايس»: «لدينا قناعة أكبر حالياً بأن تدفقاتنا الخارجة ستكون أقل كثيراً هذا العام عمّا كانت عليه العام الماضي».

وشهدت شركة فرانكلين تمبلتون النشطة، التي تدير أصولاً بقيمة 1.4 تريليون دولار، تسجيل صافي تدفقات خارجة في الأسهم بقيمة 5.3 مليارات دولار خلال الربع الأول، فيما بلغ صافي التدفقات الواردة لمختلف فئات الأصول 639 مليار دولار فقط.

ولفت محللون إلى أن هذه التدفقات الفاترة مثيرة للقلق حقاً، بالنظر إلى أن الربع الأول من العام عادة ما يشهد أكبر التدفقات في العام بأكمله، مع إعادة ضبط حدود المساهمة في خطط التقاعد الأمريكية، مثل خطة 401-ك، (وهي حسابات توفير للتقاعد يرعاها صاحب العمل وتسمح للموظفين بالمساهمة بجزء من دخلهم قبل الضريبة).

وتعلق فرانكلين تمبلتون الكثير من الآمال على استقطاب أموال جديدة في المستقبل، من أعمالها البديلة التي تستهدف المستثمرين ذوي الثروات العالية. وتمكنت الشركة من زيادة أصولها من خلال عمليات الاستحواذ في السنوات الأخيرة.

وقالت جيني جونسون، الرئيسة التنفيذية لدى «فرانكلين تمبلتون»: «نعتقد أن البدائل لن تختفي». وأشارت، في نقاش تحليلي لنتائج الأرباح، إلى تعويض الأسواق الدولية تعوض التدفقات الباهتة للشركة في أمريكا، خاصة الواردة إلى صناديقها النشطة المُتداولة في البورصة، وقناة التقاعد. ولاحظت المجموعة وجود تحسّن مطرد في «معدلي التدفقات الخارجية والاضمحلال».

وتزايدت شعبية الصناديق النشطة المُتداولة في البورصة، التي علّق عليها كثير من المديرين النشطين آمالاً لاجتذاب رأس مال جديد. وجمع هذا النوع من الصناديق نحو 22% من صافي التدفقات الواردة إلى الصناديق المُتداولة في البورصة في مارس رغم أنه يشكل ما يقل عن 7% من الصناعة التي تُقدّر بـ 8.9 تريليونات دولار. ومع ذلك، فقد طغت التدفقات الخارجة من الصناديق الاستثمار النشط على التدفقات الواردة مؤخراً إليها.

وفي المملكة المتحدة، يواصل مديرو الأصول إعلان تدفقات خارجة من الصناديق الخاضعة للإدارة النشطة، مع اتجاه المستثمرين إلى صناديق المؤشرات الأقل تكلفة. وأفادت شركة جوبيتر لإدارة صناديق الاستثمار، والمُدرجة في مؤشر «فوتسي 250»، إلى أن صافي عمليات السحب التي أجراها العملاء في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بلغت 1.6 تريليون دولار، بزيادة قدرها 80% عن الفترة نفسها العام الماضي. لكن يُشار إلى أن التدفقات الخارجة تُعزى جزئياً إلى صناديق الأسهم ذات القيمة لدى الشركة، مع تأهب أحد أبرز المديرين إلى الرحيل عن الشركة.

وخرجت شركة أبردين، وهي مدير أصول نشط آخر في المملكة المتحدة، من مؤشر «فوتسي 100» في العام الماضي. وقالت الشركة إن صافي التدفقات الخارجة من صناديق الأسهم خاصتها بلغ 2.3 مليار جنيه إسترليني في الربع الأول، فيما تلقّت صناديق الدخل الثابت لديها تدفقات واردة معتدلة.

وشهد «مان جروب»، أكبر صندوق تحوّط مُدرج في البورصة على مستوى العالم، صافي تدفقات خارجة بقيمة 1.6 مليار دولار في الربع الأول، ما دفع بأسعار أسهم المجموعة إلى الانخفاض بنحو 5% يوم إعلان النتائج في الشهر الماضي. أما «أموندي»، أكبر مدير أصول أوروبي، فنما إجمالي أصولها المدارة بنسبة 9.4% على أساس سنوي في الربع الأول إلى مستوى قياسي بلغ 2.1 تريليون يورو، مدعومة بصافي تدفقات واردة بنحو 17 مليار يورو من كل من الاستراتيجيتين النشطة والسلبية. وبالنسبة لـ «جانوس هندرسون» فقد أعلنت صافي تدفقات خارجة بقيمة 3 مليارات دولار في الربع الأول، لكنها تمكّنت من تخطي توقعات الأرباح.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

كلمات دالة:
Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق