المناطق_متابعات

بعد أشهر من المفاوضات، أعلنت حركة حماس في بيان الاثنين، أن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أبلغ رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل موافقة الحركة على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

تفاصيل المقترح

وقالت الحركة في بيان إن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار.

جاء ذلك بعدما أبلغ مسؤول بالحركة “العربية/الحدث”، بأن الحركة وافقت على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار بعد وصول رد الوسطاء حول مسائل طلبت حماس الاستفسار بشأنها.

من جهته، قال طاهر النونو القيادي بحركة حماس لرويترز الاثنين، إن المقترح الذي وافقت عليه الحركة يتضمن وقفا لإطلاق النار وإعادة إعمار غزة وعودة النازحين واتفاقا لتبادل الأسرى.

فيما كشف نائب رئيس حماس في غزة خليل الحية، عن أن مقترح وقف إطلاق النار عبارة عن اتفاق من 3 مراحل كل منها 42 يوما.

كما تناقلت وسائل إعلام محلية أن مسودة الاتفاق بين إسرائيل وحماس تنص على مرور 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة يوميا.

وأضاف الحية أن الوسطاء المصريين تعهدوا بألا تستأنف الحرب في غزة.

“ردود إيجابية”

في السياق أكد الوفد الأمني المصري تلقيه ردودا “إيجابية” حول الاتفاق وفق “العربية”.

وأضافت أن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته للتهدئة في غزة في حين تتواصل الجهود المصرية لوقف التصعيد وإنجاح الاتفاق.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنت حماس الموافقة عليه هو مقترح مصري “مخفف”.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الاثنين، أنها سترسل وفدا للقاء الوسطاء ومناقشة مقترح الهدنة في غزة الذي وافقت عليه حماس، مشددة على أنه “لا يلبي” مطالبها.

وفد حماس يعود للقاهرة

ومن المقرر أن يتوجه وفد الحركة إلى القاهرة في الساعات القادمة لاستكمال النقاش مع الوسطاء حول إمكانية عقد صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.

في حين جاءت موافقة حماس على المقترح المصري بعد ساعات، من بدء الجيش الإسرائيلي فعلياً إجبار عشرات آلاف الفلسطينيين على مغادرة مناطق واسعة شرق رفح.

وقد شوهدت عائلات فلسطينية تغادر فعلاً هذه المناطق، تحت وقع قصف إسرائيلي وبيانات تطالبهم بذلك قبل شن هجوم محتمل.

كما حدد الجيش في خرائط مرفقة “بلوكّات” يجب مغادرتها إلى منطقة “المواصي”، حيث تم توسيع المنطقة لتشمل مستشفيات ميدانية وخياماً وكميات كبيرة من المواد الغذائية والمياه والأدوية ومستلزمات أخرى.