شعبان هلال، 75 عاما، على المعاش: الأرصفة المرتفعة في الشوارع تسبب معاناة كبيرة لي، فكبار السن ليس لديهم القدرة على عبور تلك الأرصفة، فمعظمنا يعاني من أمراض مزمنة وراثية يصعب معها تخطي الأرصفة المرتفعة، وأتمنى تغييرها بما يتناسب مع قدراتنا الصحية.

فاروق الشيخ، 68 عاما، على المعاش: كبار السن في حاجة إلى إنشاء أرصفة بمواصفات خاصة وارتفاع مناسب، لكي نستطيع تخطيها بسهولة ويسر دون الاستعانة بشخص آخر لمساعدتنا في صعود الرصيف.

هادي خيري، 64 عاما، مهندس على المعاش: الأرصفة الحالية لبعض الأحياء لا تتناسب مع كود البناء والاشتراطات الفنية، لذلك لا بد من استبدالها بأرصفة تتناسب مع المشاة، فبوضعها الحالي تشكل خطراً عند تجمع مياه الأمطار أثناء سقوطها في بعض المدن وهذا يشكل عائقا للسكان.

وائل مهنا، 62 عاما، على المعاش: نحتاج إلى وجود مظلات فوق الأرصفة لحمايتنا من أشعة الشمس خاصة في فصل الصيف، وأيضاً عند تساقط الأمطار في فصل الشتاء، إلى جانب مراعاة ارتفاع الأرصفة عند إنشائها لكي تكون ملائمة لجميع الأعمار خاصة كبار السن الذين يعانيون من مشاكل صحية مثل خشونة الركبة وآلام العمود الفقري وغيرها، وأيضاً مراعاة الرمبات الخاصة بذوي الهمم.

الخبراء.. يتحدثون

أوضح الدكتور رشدي عبد الظاهر أستاذ الإدارة العامة والمحلية، أنه يجب تمهيد الأرصفة لكبار السن وذوي الهمم، وهو ما لا يحدث في بعض الأحيان، ووصل الأمر إلى المدن الجديدة التي يفترض أنها مخططة ومنظمة، فالأجهزة المعنية بسلامة هذه الأرصفة والشوارع وجميع المرافق العامة بها أصابهم الكسل عن المرور والمتابعة والرقابة.

أشار إلى أننا في حاجة إلى وقت كبير وتوعية وثقافة عامة بأهمية الرصيف لكبار السن وذوي الهمم، فبعضهم يتحرك بوسائل مساعدة ويحتاج إلى وجود أماكن ممهدة، ونحن نجتهد كأساتذة إدارة محلية في جميع المناسبات من خلال توعية الأشخاص بأهمية التنسيق الحضاري ونظافة البيئة وأهمية تجديد الرصيف لملائمة كبار السن وذوي الهمم، ومع الوقت ستكون ثقافة عامة وستكون هناك إدارات في أجهزة المدن الجديدة تهتم وتشرف على مثل هذه الأمور.

أشار إلى أهمية وصول التوعية لأكبر عدد ممكن، وهناك تجارب كثيرة حول العالم نستطيع اتخاذها كنموذج للعمل عليه، وهناك بعض النماذج مثل العاصمة الإدارية التي تشهد توفير أرصفة تلائم كبار السن وذوي الهمم، تم إتخاذ خطوة، ويمكن تعميم التجربة في مدن الجيل الرابع وهي أكثر من 40 مدينة، ليصبح بها أرصفة مناسبة لذوي الهمم وكبار السن.

قال الدكتور الحسين حسان خبير التطوير الحضاري والتنمية المستدامة، إن الأرصفة في مصر تعد من النفع العام ولكن خلال الفترة الماضية الأوضاع تغيرت وتزايد مشاكل الأرصفة مثل استغلال المحال التجارية للأرصفة سواء بتغيير ارتفاعاتها أو باستغلالها كمكان للبيع وفي الحالتين تعد مخالفة ولا بد من سرعة إزالتها من قبل أجهزة المجتمعات العمرانية والأحياء والمراكز والقرى التابعة للإدارات المحلية، فالارتفاعات المختلفة والمتابينة للأرصفة تعد أيضا مخالفة، فهناك مواصفات قياسية لشكل وارتفاع الأرصفة إذ تقع بعض الجهات المعنية مثل الأحياء والمدن والقرى في هذه الأخطاء بسبب الاعتماد على غير المتخصصين، الأمر الذي يؤثر بالسلب على أهالينا من كبار السن وذوي الهمم.

طالب بفرض غرامات مالية على من يستغلون الأرصفة لأغراض شخصية، مشيرا إلى تعرض ذوي الهمم وكبار السن من الأرصفة المرتفعة لمخاطر الإصابة والموت عند السير في نهر الطريق.
أكد أن محافظة الجيزة قامت بعمل رصيف لذوي الهمم وكبار السن بمحيط جامعة القاهرة لخدمة 2000 شخص يستخدمون الرصيف يوميا، إلى جانب قيام محافظة القاهرة بتهيئة أرصفة أكثر من 40 شارعا لنفس الغرض، ويجب تعميم التجربة على مستوى المحافظات بشكل عاجل، إذ يبلغ عدد كبار السن في مصر أكثر من 7 ملايين نسمة، إضافة إلى وأكثر من 12 مليونا من ذوي الهمم، لذلك نحتاج إلى مشروع قومي لرفع كفاءة الأرصفة وتوفير فرص الأمان والسلامة للفئتين.

أكد اللواء أحمد هشام الخبير المروري، أن الغرض من الرصيف هو السماح بسير المشاة، وكذلك بالنسبة للدراجات الهوائية بهدف منع سيرهم في نهر الطريق أثناء سير السيارات خاصة في المناطق المزدحمة، إضافة إلى الكباري وداخل الإنفاق، فالأرصفة المرتفعة دائما تكون متواجدة في الأنفاق وأعلى الكباري وليس في المسطحات الأرضية الغرض من إرتفاع الرصيف أعلي الكباري وداخل الإنفاق، لضمان عدم نزول أي مواطن إلى نهر الطريق، فنسبة الخطورة على الكباري وداخل الأنفاق تكون أعلى من المسطحات الأرضية.

أشار إلى أن ارتفاع الرصيف يحمي المارة حال انحراف للسيارة سواء لتجاوز السرعة بالنسبة لقائد السيارة أو نتيجة خلل عجلة القيادة أثناء السير داخل الأنفاق وأعلى الكباري.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل