ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي في تصريحات خاصة لـ"البيان" عن تخطي حجم الاستثمارات من دبي إلى إندونيسيا خلال السنوات الخمس الماضية (2019-2023)  الـ 2 مليار دولار أمريكي، وعن توفير فرص عمل بالسوق الإندونيسية بلغت أكثر من 5,200 فرصة عمل، جاء ذلك على هامش فعاليات بعثة غرفة دبي العالمية إلى أسواق شرق آسيا.

 وأكد لوتاه أن  إندونيسيا تمثل وجهة مجزية للشركات العاملة في دبي، وتتيح آفاقاً واسعة للاستثمارات من الإمارة، مشيرا  إلى ان استثمارات شركات دبي في إندونيسيا تركزت خلال السنوات الماضية في قطاعات النقل والتخزين، وخدمات الأعمال، والاتصالات والعقارات وخدمات تقنية المعلومات والبرامج، كاشفاً وجود فرص إضافية للتصدير من دبي إلى إندونيسيا تشمل الألمنيوم والأحجار والمعادن الكريمة.
 
وهدفت بعثه غرفة تجارة دبي العالمية إلى أندونيسيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دبي وإندونيسيا، حيث تسعى البعثة إلى تعزيز العلاقات التجارية بين الشركات والمؤسسات في الجانبين وتوسيع نطاق التبادل التجاري والاستثماري، وفتح الفرص أمام الشركات الإماراتية للتوسع في إندونيسيا ، وتسعى البعثة أيضاً إلى تعزيز التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، وتشجيع التعاون في قطاعات مختلفة مثل الصناعة والزراعة والطاقة والتكنولوجيا والسياحة والخدمات المالية، والغذائية كما تهدف البعثة إلى تطوير شبكة قوية من العلاقات التجارية والثقافية بين رجال الأعمال في الإمارات وإندونيسيا، وتعزيز التفاهم والتبادل الثقافي بين البلدين، وشارك فيها نحو17 شركة اماراتية.

وتحتل إندونيسيا المرتبة 35 على قائمة الشركاء التجاريين لدبي خلال العام الماضي، وتعتبر من كبرى اقتصادات منطقة جنوب شرق آسيا.

وقد أطلقت غرفة دبي العالمية العام الماضي مبادرة "آفاق جديدة للتوسع الخارجي"، حيث نظمت بعثات خارجية إلى 11 وجهة، ونجحت بتنسيق أكثر من 1800اجتماع عمل ثنائي، حيث شارك العام الماضي في هذه البعثات 75 شركة، في حين تعتبر البعثة الحالية إلى منطقة جنوب شرق آسيا الأولى خلال العام الحالي.

ومن جهته قال مهدي محمد، الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة لمجموعة دلسكو، الشركة الإماراتية الرائدة في قطاع التعهيد، بأن الهدف من زيارتهم لإندونيسيا هو جذب الكوادر والكفاءات المهارية المتوفرة في إندونيسيا إلى دولة الإمارات، موضحا أن الشركة تضم حوالي 20 ألف موظف يعملون في عدة قطاعات مختلفة داخل الدولة، بما في ذلك قطاع الطيران والتجزئة والصناعة.

وأفاد بأن غرفة تجارة دبي تلعب دورًا حيويًا في تسهيل ودعم توسع الشركات الإماراتية في الأسواق الإندونيسية، أو في الأسواق الخارجية بشكل عام حيث تعمل كجهة وسيطة بين القطاع الخاص والحكومة لتحقيق أهدافها.

وأضاف أنها تقدم مجموعة واسعة من الخدمات والبرامج التي تدعم الشركات الإماراتية في توسيع نطاق أعمالها في الأسواق الخارجية، وتوفر الغرفة المعلومات والبيانات الاقتصادية والتجارية الضرورية للشركات المهتمة بالاستثمار، مما يمكنها من اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة، حيث توفر البيانات و الأرقام التي تسهل عمليات التواصل.

ومن جانبها أوضحت ال ماريان بويوكو، مديرة التسويق في شركة آكاي سبوت للمواد الغذائية، بأن الشركة اختارت دبي كمقر لها في عام 2015، وافتتحت أول فرع لها في المدينة في العام ذاته، ومنذ ذلك الحين، تمكنت الشركة من تأسيس 11 فرعًا في دبي، وتطمح الشركة من خلال سوق دبي إلى التوسع في آسيا والشرق الأوسط.

وأوضحت أن سبب اختيار دبي يعود إلى تنوع الاقتصاد الإماراتي وقوته التنافسية في العديد من القطاعات الاقتصادية، وتتيح هذه القوة للشركات الإماراتية المنضوية تحت مظلة دبي توسيع نطاق أعمالها وتقديم منتجات وخدمات عالية الجودة لتلبية احتياجات الأسواق.

وذكرت انه من خلال غرفة تجارة دبي تساعد في استكشاف واستغلال الفرص التجارية والاستثمارية، وذلك من خلال توفير المعلومات والاستشارات وتنظيم الفعاليات التجارية مما يحقق نجاح مستدام للشركات بالإضافة إلى ذلك، تعمل غرفة تجارة دبي على توسيع شبكة الاتصالات والعلاقات الثنائية مع المؤسسات والهيئات التجارية ما يخلق فرص جديدة للشركات التى اتخذت من دبي مقرا لها.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز