الخليج الإماراتية: عقدة "إنهاء الحرب" تضع مفاوضات الهدنة في غزة وصفقة تبادل الأسرى على مفترق طرق خطير - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخليج الإماراتية: عقدة "إنهاء الحرب" تضع مفاوضات الهدنة في غزة وصفقة تبادل الأسرى على مفترق طرق خطير - نايل 360, اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024 09:59 صباحاً

أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أن عقدة "إنهاء الحرب" الإسرائيلية على قطاع غزة، تضع مفاوضات الهدنة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين على مفترق طرق خطير، فإما أن تمضي المفاوضات قدماً نحو الوصول إلى اتفاق ينتظره الجميع، فلسطينيون وعرب وإسرائيليون ومجتمع دولي، وإما أن يعود الجميع إلى المربع الأول، وبالتالي إلى التصعيد واستمرار ويلات الحرب وتداعياتها واحتمالات توسعها وبقائها مفتوحة على كل الاحتمالات.

واعتبرت أن من البديهي أن تكون هذه النقطة حاضرة، منذ البداية، في أذهان الوسطاء والأطراف المنخرطة مباشرة في الصراع، حيث ظل الرهان قائماً على إمكانية تذليل هذه العقبة، سواء عبر الضغوط للتوصل إلى تفاهم بشأنها، أو عبر فرض صيغة بديلة ملزمة من جانب الوسطاء تراعي مصالح الحد الأدنى للطرفين، لكن ذلك لم يحدث، وسرعان ما تبين أن المسألة أكثر تعقيداً، وأن المرونة التي أبداها كلا الجانبين في معظم القضايا الخلافية وصلت إلى نقطة حاسمة تتعلق بمصير الحرب ذاتها والنتائج المترتبة عليها.

وأوضحت أن الجانب الفلسطيني يرى أن لا معنى لأي اتفاق لا يتضمن إنهاء الحرب بعد أكثر من سبعة أشهر من القتال وسقوط عشرات آلاف الضحايا من الفلسطينيين، غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء، عدا عن الخراب والتدمير الذي حل بالقطاع، وبالتالي تجريده من أهم أوراق القوة التي يمتلكها وهي "الرهائن"، فيما يرى الجانب الإسرائيلي أن قبول هذا المطلب يشكل هزيمة استراتيجية له، خصوصاً وأنه لم يحقق أياً من الأهداف المعلنة لتلك الحرب.

ورأت أن التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح، سواء لاستخدامه ورقة تفاوضية، أو لتنفيذه فعلياً سعياً لتحقيق بعض أهداف الحرب، ولو على حساب كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، ورغم المعارضة الدولية الواسعة والتحفظات الأميركية المعروفة، لن يغير من نتائج الحرب الحالية، وفق الخبراء والمحللين، بل هناك من الجنرالات الإسرائيليين السابقين والمتقاعدين، من يحذر من وقوع الجيش الإسرائيلي في كمين استراتيجي أعدته القوى والفصائل الفلسطينية قد يلحق ضرراً كبيراً بصورة إسرائيل وجيشها في المنطقة والعالم، رغم ما قد يحدثه من عمليات قتل وتدمير هائلة تفوق ما حدث في بقية أنحاء القطاع، وتضيف الكثير من الظلال القاتمة على المنطقة وأمنها واستقرارها.

ولفتت إلى أنه يمكن أخذ العبرة من الاجتماع التقييمي الذي عقدته الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بمشاركة كبار القادة العسكريين، قبل أيام، والذي خلص إلى أن "الحرب في غزة وصلت إلى طريق مسدود، وأن الأولوية الجديدة وصورة النصر المتبقية هي إطلاق سراح الرهائن"، ما يعني أن الحرب انتهت عملياً، وأن ما يحدث هو عمليات قتالية في هذا الموقع أو ذاك، وفق ما يقوله الجنرالات الإسرائيليون، ما يفترض بالتالي إعادة النظر في مجمل سير الحرب والعملية التفاوضية، والتخلي عن الحسابات الشخصية والسياسية لبعض زعماء الحرب، بما يفتح آفاقاً جديدة لمسار سياسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويفضي إلى سلام حقيقي ومستدام يحفظ أمن المنطقة واستقرارها، موضحة أنها مهمة تحتاج إلى أن ينخرط فيها المجتمع الدولي، والولايات المتحدة بالذات، بشكل أكثر جدية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين في ظل عالم متغير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق