عاجل

الاتحاد الأوروبي يدعو لـ "سلام إقليمي شامل" لا يضم خرائط طريق لخطوات لن تتحقق - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاتحاد الأوروبي يدعو لـ "سلام إقليمي شامل" لا يضم خرائط طريق لخطوات لن تتحقق - نايل 360, اليوم الاثنين 6 مايو 2024 05:13 مساءً

  • الاتحاد الأوروبي لـ "المملكة": المزيد من القتال والدمار لا يساعد إسرائيل في هزيمة حماس بل يزرع بذور الكراهية لأجيال مقبلة
  • الاتحاد الأوروبي لـ "المملكة": "لا مزيد من خرائط طريق تتألف من خطوات نعرف سلفاً أنها لن تتحقق"
  • الاتحاد الأوروبي لـ "المملكة": "لن يكون هناك مؤتمر كبير ندّعي بأننا سنحل فيه كل شيء في أيام قليلة"
  • الاتحاد الأوروبي لـ "المملكة": "لا نزال أول مانح" لأونروا ولا بديل عنها في مساعدة الفلسطينيين
  • الاتحاد الأوروبي لـ "المملكة": ندعم المبادرة العربية للسلام مرجعية أساسية لإنهاء الصراع

أكد الاتحاد الأوروبي أن المزيد من القتال والدمار لا يمكن أن يساعد إسرائيل في هزيمة حماس أو تحقيق المزيد من الأمن لها، مشددا على أنه سيحقق "العكس من ذلك، وسيزرع بذور الكراهية للأجيال المقبلة".

الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، قال لـ "المملكة"، الاثنين، إنه "لم يجد كلمات تصف الصور الفظيعة لمعاناة الناس في قطاع غزة"، مشددا على ما صرّح به الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأنه "لا ينبغي أن يدفع سكان غزة ثمن القتال ضد حماس".

وأضاف أن هجوم حماس في 7 تشرين الأول الماضي "حقق رعبا غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، لكن في الوقت ذاته، فإن هذا الرعب لا يبرر رعبا آخر"، مشددا على أن الأولوية ينبغي أن تكون في إنهاء الصراع.

وأشار بوينو إلى أن الاتحاد الأوروبي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة والإفراج عن المحتجزين لدى حماس، وإلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في كل أنحاء غزة بدون عوائق وبأمان، مشددا على أن وقف القتال أمر ضروري لضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وتوزيع المساعدات.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34683 شهيدا و78018 مصابا منذ 7 تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأكد على أن الأدوات المتاحة للاتحاد الأوروبي في هذا الشأن تتمثل في "الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها دول الاتحاد بمشوراتها مع كل الأطراف المعنية"، موضحا أن الاتحاد "ليس شريكا" في هذا الصراع وإنما جهة دولية، مثل أي جهة أخرى تسعى للمساهمة في إيجاد تسوية له.

"هذه القضية دولية، ويجب الحشد الدولي من أجل الوصول إلى حل دائم ومستدام، وعلينا التأكيد بوضوح على ضرورة الامتثال لقرارات لمجلس الأمن من قبل أطراف الصراع (إسرائيل وحماس)"، وفق بوينو.

وعن تصريحات بوريل بشأن اعتراف دول عدة أعضاء في التكتل بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية أيار، أوضح أن الاعتراف بدولة فلسطين هو اختصاص وطني، ودور بوريل في هذا الشأن هو "التنسيق بين الدول الأعضاء حول هذا الأمر".

وأكد على وجود إجماع واضح بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق على أن "حلّ الدولتين" هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع، مضيفا أن الاتحاد يدعم المبادرة العربية للسلام مرجعية أساسية لإنهاء الصراع، وناقشها بوريل في السعودية وكيفية المضي قدما في اتجاه حل مستدام لهذا الصراع.

- سلام إقليمي شامل -

وأكد بوينو على أنه "لا يمكن إنهاء الصراع، إلا إذا كان للفلسطينيين دولة مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيلية آمنة ومعترف بها ومندمجة في المنطقة وتقيم علاقات إيجابية ودافئة مع لبنان والسعودية ودول أخرى في المنطقة".

وأشار إلى أن هذه الطريقة هي الوحيدة لتحقيق السلام، وتشمل "هندسة عكسية للسلام"، مشددا على أن هذه الهندسة العكسية تقوم على أن "لا مزيد من خرائط طريق تتألف من خطوات نعرف سلفا أنها لن تتحقق، ولنبدأ من النقطة النهائية التي تنص على سلام إقليمي شامل".

وتساءل بوينو "كيف يمكن أن يكون ذلك؟ ماذا يعني سلام كهذا إلى جانب سلام فلسطيني-إسرائيلي؟ وماذا يترتب على ذلك بشأن الأمن الإقليمي، والتكامل الاقتصادي الإقليمي، واتفاقيات المياه والطاقة وتغير المناخ، وتكامل منطقة الشرق الأوسط، وأيضا مع أوروبا والأميركيين؟".

وقال "لا شك أننا نحتاج إلى الأميركيين وآخرين، ولكن إذا كان طرف أو أكثر غير مستعد بعد للانخراط، فهذا لا يعني أننا لسنا مسؤولين عن الإعداد لذلك السلام"، موضحا أن خطة الاتحاد الأوروبي "هي اقتراح نقاش مع الأصدقاء والشركاء"، مشددا في الوقت ذاته على أن ذلك "لا يعني أن الاتحاد الأوروبي وجد حلا وسيخبر الجميع به".

- إنهاء الحرب... أولوية -

وأكد بوينو على أن الاتحاد الأوروبي يريد العمل "بشكل وثيق" مع الشركاء والأصدقاء في الأردن ولبنان والسعودية ومصر وغيرهم، مشددا على أنه "لن يكون هناك مؤتمر كبير ندّعي بأننا سنحل فيه كل شيء في أيام قليلة"، وموضحا أن المؤتمر يهدف إلى تحضير الأمور ووضع خطة عمل واضحة عن الأمور التي ذكرتها سابقا.

وعن تقديرات حجم الخسائر والأضرار في غزة جراء العدوان الإسرائيلي، قال إن كلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة تقدر بقرابة 18 مليار دولار، وفقا لتقرير صدر عن البنك الدولي والأمم المتحدة، مع تمويل من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح بوينو أن قطاع الإسكان يمثل 72% من كلف الإعمار، بينما تمثل البنية التحتية للخدمة العامة مثل المياه والصحة والتعليم 19%، والأضرار التي لحقت بالمباني التجارية والصناعية بـ 9%.

وعن إمكانية عقد مؤتمر يُعيد الإعمار والحياة بعد انتهاء الأزمة، قال إن هذه الحرب تسببت في "أزمة إنسانية غير مسبوقة"، موضحا أن 75% من سكان القطاع أصبحوا نازحين، وسيتعين إعادة بناء غزة، لكن "لم نصل إلى تلك المرحلة بعد" والأولوية الآن هي إنهاء الحرب.

- لا بديل عن أونروا -

وعن التقرير المستقل الذي قادته وزيرة خارجية فرنسا السابقة كاثرين كولونا وأثبت حيادية عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وعدم كفاية أدلة الإدانة لدى إسرائيل، قال بوينو إن الاتحاد الأوروبي "لم يقطع أبدا دعمه للوكالة".

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن قبل نشر التقرير "بالفعل" عن صرف أموال جديدة لصالح أونروا، فيما دفعت المفوضية الأوروبية 50 مليون يورو إضافية للوكالة في شهر آذار الماضي، مضيفا أن الاتحاد يتطلع حاليا إلى تلقي خطة عمل بشأن تنفيذ توصيات هذا التقرير من قبل أونروا.

وأكد بوينو على أن الاتحاد "لا يزال أول مانح" لأونروا ويرحب بتعهدات إضافية من قبل مانحين آخرين خصوصا من منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أنه "لا يوجد بديل لهذه الوكالة، التي تقدم خدمات أساسية للنازحين الفلسطينيين في غزة وكذلك في الأردن ولبنان ودول أخرى".

وشدد على أن الاتحاد الأوروبي أسهم بدوره في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة بأكثر من 100 مليون يورو من المساعدات الإنسانية في عام 2023، كما أعلن عن تقديم 125 مليون يورو في 2024، وتمكن من إرسال أكثر من 2100 طن من الإمدادات الإنسانية من خلال جسر جوي إنساني (50 رحلة جوية).

وقال الناطق الأوروبي إنه "مع تراكم المساعدات الإنسانية لغزة على الحدود، فإن المسؤولية تقع على عاتق إسرائيل من خلال الامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المدنيين، وتنفيذ القرار 2728 فورا".

المملكة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق