الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي : حادثة إعتداء تلميذة على أستاذها بشفرة حلاقة تفضح فشل المنظومة التربوية - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي : حادثة إعتداء تلميذة على أستاذها بشفرة حلاقة تفضح فشل المنظومة التربوية - نايل 360, اليوم الاثنين 6 مايو 2024 05:10 مساءً

الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي : حادثة إعتداء تلميذة على أستاذها بشفرة حلاقة تفضح فشل المنظومة التربوية

نشر في المصدر يوم 06 - 05 - 2024

379045
شدّد الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي محمد الصافي، اليوم الاثنين، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على أن حادثة إعتداء تلميذة على أستاذها على مستوى الوجه بشفرة حلاقة تفضح حسب تقديره فشل المنظومة التربوية المعتمدة في تونس وتستدعي اتخاذ جملة من الإجراءات المدروسة و العاجلة للنهوض بها.
ولفت محمد الصافي، الى أن تلميذة تبلغ من العمر 16 سنة أقدمت أول أمس السبت، بالمعهد الثانوي ببئر علي بن خليفة من ولاية صفاقس على اقتحام القسم الذي يدرّس به أحد أساتذتها وتشويه وجهه بشفرة حلاقة لتعتدي بعد ذلك على نفسها بنفس الشفرة ويتم من ثمة نقل الجريحين إلى المستشفى الجامعي بصفاقس لتلقي الإسعافات اللازمة.
وأضاف أنه تم الاحتفاظ بالتلميذة المعتدية من أجل إحالتها على المراكز المختصة في جرائم الأطفال دون سن الرشد، في حين واصل الأستاذ الذي لازال حسب توصيفه تحت تأثير الصدمة يتلقي العلاج.
وبيّن أن هذه "المحنة المؤلمة"، التي تؤكد كسابقاتها من أحداث العنف المنتشرة خلال السنوات الأخيرة داخل المؤسسات التربوية، جاءت لتبرهن على أن المنظومة التربوية المعتمدة حاليا في تونس فشلت في خلق علاقة سوية بين التلاميذ والاطار التربوي حيث يكون الإحترام و الإلتزام بالقيم والأخلاق الحميدة أبرز ركائزها.
وشدد كاتب عام جامعة التعليم الثانوي في هذا الصدد على أهمية مكافحة ومعالجة كل العوامل التي تدفع الى تبني التلاميذ للسلوكيات العنيفة على غرار الضغوطات النفسية جراء طول الزمن المدرسي والنفور من المؤسسات التربوية غير الجاذبة ومن البرامج التربوية غير المواكبة لسلوك التلميذ وذهنيته و للتطورات التكنولوجية الحديثة الى جانب التأثر بما يبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي و الأعمال الدرامية التي تستبطن أفكار تؤسس إلى انهيار القيم الأخلاقية.
ودعا الصافي في هذا الخصوص الى ضرورة تكثيف التأطير داخل المؤسسات التربوية من خلال تعزيز الموارد البشرية المختصة بها للقيام بواجباتها ودق ناقوس الخطر لدى الأسر حتى يلتفوا بأبنائهم مؤكدا أن جميع الأطراف مذنبة في حق التلميذ لأنه لا يمكن أن يولد وهو حامل لميولات عدائية وعنيفة بل يكتسبها جراء ما يمارس عليه من ضغوطات يومية داخل المدرسة وخارجها.
وتفيد معطيات وزارة التربية (إحصائيات الوزارة إلى حدود أكتوبر 2022) أن الوسط المدرسي يسجّل سنويا بين 13 ألفا و 21 ألف حالة عنف خاصة منها المدارس الإعدادية والمعاهد، مقدرة بأن هذه النسبة تتراوح بين 1.7 و2 بالمائة وهي دون المعدلات العالمية للعنف في الوسط المدرسي.

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق