أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين، أنه بدأ إجلاء المدنيين من شرق رفح إلى منطقة إنسانية موسعة جديدة تشمل المواصي وأجزاء من خان يونس ووسط غزة. وتأتي عملية الإخلاء قبل عمليات الجيش الإسرائيلي المخطط لها في منطقة رفح.

الجيش الإسرائيلي يطالب بإجلاء فوري للمدنيين من شرق رفح الفلسطينية 

وقال الجيش الإسرائيلي أن: “عملية الإخلاء من شرق رفح الفلسطينية تشمل نحو 100 ألف شخص.. وإجلاء المدنيين جزء من عملية محدودة النطاق”. 

وأفادت صحيفة Jerusalem Post نقلاً عن الجيش الإسرائيلي، إنه بموجب قرار اتخذه المستوى السياسي، بمطالبة السكان إلى الإخلاء مؤقتا من الأحياء الشرقية لرفح إلى المنطقة الجديدة. وسيتم تنفيذ عملية الإخلاء على مراحل وفقًا لتقييمات الوضع المستمرة.

وتم إطلاق النداء للإخلاء من خلال المنشورات والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية والبيانات باللغة العربية.

وقال الجيش الإسرائيلي: "سنواصل العمل من أجل تحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك تفكيك حماس وإعادة جميع الرهائن".

وبعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي، أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي بدأ في إسقاط منشورات فوق رفح لإبلاغ المدنيين بشأن الإخلاء. وحذرت المنشورات من أن مدينة غزة ما زالت خارج الحدود وتعتبر "منطقة قتال خطيرة" وأنه "ممنوع الاقتراب من السياج الأمني ​​الشرقي والجنوبي".

وأشارت المنشورات التي نشرها الجيش الإسرائيلي أيضا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعمل "بقوة مفرطة" ضد "المنظمات الإرهابية" في المناطق التي يشملها أمر الإخلاء. وحذرت المنشورات من أن "كل من يقترب من التنظيمات الإرهابية يعرض حياته وحياة عائلته للخطر".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على منصة إكس ورصدها موقع تحيا مصر أنه :" في الدقائق الأخيرة ألقى جيش الدفاع فوق الأحياء الشرقية لرفح مناشير يدعو فيها السكان في الاحياء الشرقية لرفح باخلاء المنطقة بشكل مؤقت إلى المنطقة الإنسانية الموسعة حيث تتم عملية الإجلاء من خلال المناشير والرسائل النصية والاتصالات الهاتفية والمواد الإعلامية بالعربية". 

إسرائيل تبلغ واشنطن بتنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية 

وقرر مجلس الوزراء الإخلاء مساء الأحد، حيث أبلغ وزير الدفاع يوآف جالانت وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بالقرار خلال الليل.

وجاء قرار الإخلاء بعد أن أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من رفح باتجاه منطقة كرم أبو سالم يوم الأحد، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة عشرة آخرين. وتشمل المنطقة التي سيتم إخلاؤها المنطقة التي تم إطلاق الصواريخ منها.

يأتي ذلك فيما قتل عدد من الفلسطينيين ،فجر اليوم، وأصيب آخرون، إثر القصف الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة .

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن 22 مواطنا بينهم أطفال قتلوا إثر الغارات الإسرائيلية استهدفت 11 منزلا في رفح جنوبي غزة.

وأوضحت أن 4 قتلى بينهم طفلان سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الجنينة شرق مدينة رفح، بينما قتل 9 بينهم 4 أطفال إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي السلام بمدينة رفح.

كما قتل 4 مواطنين بينهم رضيع إثر قصف الطيران الإسرائيلي الحربي لمنزل شرق مدينة رفح، كما استهدفت غارة جوية خربة العدس شمال شرق المدينة.

وكانت طواقم الدفاع المدني بمحافظة غزة، قد انتشلت في وقت سابق 5 جثامين متحللة لقتلى من عائلة الجعبري تم استهداف منزلهم قرب ملعب فلسطين في المدينة.

مقتل 34683 شخص من بداية حرب غزة 

وأعلنت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34683، والإصابات 78018، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع أكتوبر الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن آلاف المواطنين ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، وأن الجيش الإسرائيلي يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.