بعد توقف دام 19 عاما: مهرجان الحصان البربري العريق بتالة يعود من جديد - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد توقف دام 19 عاما: مهرجان الحصان البربري العريق بتالة يعود من جديد - نايل 360, اليوم الأحد 5 مايو 2024 02:51 مساءً

بعد توقف دام 19 عاما: مهرجان الحصان البربري العريق بتالة يعود من جديد

نشر في الشروق يوم 05 - 05 - 2024

alchourouk
بعد توقف دام 19 عاما، يعود مهرجان الحصان البربري العريق ، بمعتمدية تالة في ولاية القصرين ، من جديد ليثري المشهد الثقافي والتنموي لهذه المدينة التي يفوق تاريخها ال5 الاف سنة ( أقدم المدن التونسية وأكثرها إرتفاعا على سطح البحر) ، والتي تزخر بمدخرات طبيعية هائلة من حجارة رخامية وكلسية وغابات وفلاحة وثروة حيوانية وعيون جارية وهواء نقي وطبيعة خلابة وموقع جغرافي متميز ، ويجعل منها محط أنظار الجميع ويوجه بوصلة المستثمرين والفاعلين الثقافيين والاقتصاديين والمسؤولين وصانعي القرار نحوها ونحو المدن المجاورة لها ( حيدرة والعيون ) وشمال الولاية ككل .
وتعود نشأة مهرجان الحصان البربري بتالة إلى سنة 1915 وقد تم إحياؤه سنة 1995 وتواصل إلى حدود سنة 2005 وتوقف فيما بعد لأسباب مادية وتسييرية ، وفي سنة 2023 حرصت كل من جمعية تالة الثقافية ، وجمعية صيانة مدينة تالة وجمعية تالة.. لا أنساك ، وجمعية الفوز للفروسية بتالة على إعادة الروح فيه ونفض الغبار عنه ، حيث كان من المقرر تنظيم فعاليته في الفترة الممتدة بين 3 و5 نوفمبر 2023 ونظرا لتداعيات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عقب ملحمة طوفان الأقصى وتضامنا مع أهالي غزة في المجازر البشعة المرتكبة في حقهم من قبل الكيان الصهيوني ، تقرر تأجيلها إلى شهر ماي من سنة 2024 أيام 9 و 10 و11و 12 بعد إضافة أيام الإستثمار والتنمية للعنوان القديم ليصبح في نسخة ماي 2024 كالتالي » مهرجان الحصان البربري وأيام الإستثمار والتنمية بتالة » .
وتتضمن فعاليات هذه التظاهرة الثقافية والتنموية والإقتصادية والسياحية ، عروضا فرجوية للفروسية والرماية وأنشطة ثقافية وتراثية وتنشيطية متنوعة إلى جانب معرض اقتصادي وفلاحي وندوات ثرية وورشات عمل ستكون بوابة للتنمية والاستثمار بالمنطقة وفق مدير المهرجان محمد الأسعد بولعابي .
وبين بولعابي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا ، أنه تم ربط مهرجان الحصان البربري بأيام الإستثمار والتنمية لتسليط الضوء على ما تكتنزه مدينة تالة الحضارة والتاريخ ومهد الثورات من كنوز طبيعية متعددة ولجلب ودفع الإستثمار بها وتنميتها عن طريق الفعل الثقافي بإعتباره قاطرة للتنمية الإقتصادية والفلاحية والإجتماعية والسياحية ، لافتا إلى أن ممهرجان الحصان البربري بتالة القديم المتجدد سيصبح ثابتا وسنويا ومغاربيا ودوليا اذا ما وجد الدعم والحرص اللازمين من أبناء المنطقة ومن الجمعيات والسلط الجهوية والمحلية والاعلاميين ومن كل الفاعلين في جميع القطاعات والمجالات كما وجده هذا العام .
ومن جهته قال الخبير في قطاع التمويل وبعث سلاسل قيم الإنتاج والهياكل الفلاحية ، كمال مبروكي ( ابن تالة ) في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، » لقد أردنا من خلال « مهرجان الحصان البربري وأيام الإستثمار والتنمية بتالة » بعد احيائه وإعادة الروح فيه ، تثمين الإمكانات والموارد المتاحة بتالة بنظرة جديدة وفكرة حديثة تجمع الفاعلين الإقتصاديين حول نشاط معين في مكان معين في سبيل تغيير مؤشرات التنمية بالمنطقة لأنها لا تزال في آخر الركب « .
وذكر مبروكي في ذات الإطار أنه سيتم تقديم مداخلات وورشات عمل حول الإستثمار الخاص بتالة وعرض نماذج من المشاريع المنجزة بالمنطقة والتي هي بصدد الانجاز أو بصدد الفكرة على غرار المشروع الجديد المحدث في منطقة برماجنة المتمثل في شركة الخدمات التعاونية الفلاحية لتربية الأبقار وبعث مركز لتجميع الحليب ومجبنة ونقطة لبيع المواد المحلية مع مشروع ثان بصدد التكوين يتمثل في بعث شركة أهلية لتقطير زيت الإكليل ( ستتم دعوة أصحابها الى العمل مع الفلاّحة في إطار سلاسل قيم الانتاج عبر زرع النباتات الطبية والعطرية بهدف تطوير المشروع نحو تقطير زيوت أخرى ) مع نقطة ثالثة تتعلق بدور البلدية في بعث مسلخ بلدي يرذخ للمقاييس المعمول بها ويثمن ما سينتج من قبل الشركة التعاونية المذكورة ويشمل معتمديات تالة والعيون وحيدرة إلى جانب موضوع رابع مهم جدا يتمثل في تثمين اسقاطات الحجارة الرخامية عبر بعث شبكة عنقدية تتكون أساسا من طلبة الجامعات أصحاب براءات الاختراع ستقدم خلال المهرجان وسيتم البحث حول كيفية تحويلها الى مشاريع قائمة الذات عن طريق شباب من تالة أو من خارجها إلى جانب العمل على تطوير وتثمين قطاع الحجر الجاف الذي كانت فيه تالة سباقة .
وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم تنظيم ندوات حول تثمين قطاع الخيول البربرية الذي يعكس تاريخ تالة الأصيل وتنظيمه وتنميته وايجاد حلول للإشكاليات المطروحة به مع تقديم فكرة على المشاريع المبرمجة بتالة وفي مقدمتها مشروع شمال ولاية القصرين ، مبينا أنه سيحرص على أن يكون مهرجان الحصان البربري وأيام الإستثمار والتنمية بتالة يلتئم كل سنة في حلة جديدة وبصورة أخرى مشدّدا بالمناسبة على ضرورة تدخل أبناء تالة لتغييرها وتنميتها والنهوض بها لأنه يؤمن بالمثل العامي القائل » لا حك جدلك مثل ظفرك » .
ومن جانبه أكد الناشط الجمعياتي بتالة محمد الهادي عمري في تصريح ل (وات) أن مهرجان الحصان البربري هو مهرجان رائد وذو قيمة وإسم وجمع منذ تأسيسه بين ماهو تراثي وحداثي واليوم وبعد ربطه بالاستثمار والتنمية أصبح بالغ القيمة والأهمية لأن التنمية تبقى ضعيفة في المناطق الداخلية وخاصة في تالة التي تزخر بموارد طبيعية متعددة ومتنوعة لاسيما المواد الانشائية التي يمكن استغلالها والإستثمار فيها حتى تعود بالنفع على الشباب والمستثمرين والفلاحين والمواطنين على حد السواء .
وأعرب عمري عن أمله في أن يساهم المهرجان في جلب انتباه المسؤولين والخبراء والمستثمرين لتالة للتعرف على خيراتها الغير مثمنة وتقديم حلول ومقترحات تساهم في توظيفها على الأوجه الأكمل ، مشدّدا في ذات الإطار على ضرورة تحمل الدولة لمسؤوليتها الكاملة تجاه المناطق الداخلية وتذليل الصعوبات المطروحة أمام المستثمرين والايمان بمشروع التقسيم العادل للثروات واحتضان الشباب الذي أصبح يفكر في الهجرة وأساليب الكسب السهل .
جدير بالذكر أن إدارة مهرجان الحصان البربري بتالة نظمت أمس السبت نقطة صحفية بفضاء دار الثقافة بتالة سلطت خلالها الضوء على فعاليات المهرجان وبرنامجه .
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق