يستعد فريق بوروسيا دورتموند لخوض المباراة النهائية في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام ريال مدريد الإسباني على ملعب «ويمبلي» العريق في العاصمة البريطانية لندن.

ويعود دورتموند، الذي يتطلع للتتويج بلقبه الثاني في دوري الأبطال بعدما حمل كأس البطولة موسم 1996 / 1997، إلى ويمبلي بعد 11 عاما من لقائه الشهير على ذات الملعب ضد غريمه التقليدي بايرن ميونخ في نهائي دوري الأبطال عام 2013، الذي توج به الفريق البافاري عقب فوزه 2 / 1 على الفريق الملقب بـ«أسود فيستفاليا».

ورغم خسارة دورتموند فإن رحلته المثيرة إلى ويمبلي ستظل محفورة في ذكريات مشجعيه لسنوات عديدة قادمة، ولديهم الآن فرصة للتعويض. في نفس المكان بعد الوصول إلى نهائي الموسم الحالي.

واستعرض الموقع الألكتروني الرسمي لرابطة الدوري الألماني لكرة القدم «بوندسليجا» نجوم دورتموند، الذين خاضوا المباراة النهائية أمام بايرن.

رومان فايدنفيلر

أنهى حارس مرمى كايزرسلاوترن الألماني السابق ارتباطه الذي دام 16 عاما مع دورتموند عندما علق قفازاته عام 2018 قبل وقت قصير من بلوغه 38 عامًا.

فاز فايدنفيلر بالدوري الألماني مرتين مع دورتموند قبل أن يساعد فريقه في الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا 2013، حيث خاض جميع الدقائق خلال حملة الفريق في هذه النسخة، حافظ فيها على نظافة شباكه في 4 مباريات.

شارك حارس المرمى الدولي الألماني السابق في 453 مباراة مع دورتموند بجميع البطولات، وهو حصيلة جيدة بالنظر لكونه صفقة مجانية أبرمها الفريق.

لوكاس بيتشيك

سيبلغ الظهير الأيمن الدولي البولندي السابق عامه الـ39 الشهر القادم، لكنه لا يزال يواصل مسيرته الكروية، حيث يلعب حاليا في فريق إل كي إس، الذي يلعب بدوري الدرجة الثالثة البولندي، بالإضافة لعمله مديرا فنيا للفريق.

انضم بيتشيك لدورتموند عام 2010 قادماً من هيرتا برلين الألماني، ولم يكن أحد يتخيل أنه سينهي تلك الفترة بعد 11 عاماً خاض خلالها 382 مباراة رسمية.

في ويمبلي، كانت مهمته تتمثل في محاولة إبقاء الجناح الفرنسي السريع فرانك ريبيري هادئاً خلال المباراة النهائية، وهذا ليس بالأمر الهين بالنظر إلى أن البولندي كان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية لعلاج مشكلة طويلة الأمد في الفخذ.

ولكن الأمر الأهم هو أن تمريرة ريبيري الرائعة بـ(عقب القدم) هي التي حررت زميله الهولندي آريين روبن ليسجل هدف فوز بايرن باللقب وبالمباراة.

مثل فايدنفيلر، فاز بيتشيك بلقبين في الدوري الألماني مع بوروسيا دورتموند، من بينها (الثنائية المحلية) الدوري والكأس عام 2012.

نيفين سوبوتيتش

بدأ اللاعب الدولي الصربي السابق سوبوتيتش جنبًا إلى جنب مع شريكه في قلب الدفاع ماتس هوملز في نهائي دوري أبطال أوروبا 2013، بل وقام بإبعاد الكرة بشكل مذهل في اللحظة الأخيرة ليحرم روبن من تسجيل هدف سهل عندما كانت المباراة تشير للتعادل 1 / 1.

بعد عقد من الزمن في دورتموند، غادر سوبوتيتش عام 2018، واستمر في اللعب في فرنسا لصالح نادي سانت إتيان، ثم عاد لألمانيا لينضم لفريق يونيون برلين في أول موسم له بالدوري الألماني موسم 2019 / 2020 قبل أن يسدل الستار على مشواره الكروي عام 2021، عقب قضائه 6 أشهر في تركيا والنمسا.

ماتس هوملز

كان هناك شك حتى النهاية في مشاركته أمام بايرن بنهائي عام 2013، بعد إصابته بالتواء في كاحل القدم، لكنه تعافى في الوقت المناسب ليأخذ مكانه في قلب الدفاع في المباراة وظل على أصابع قدميه طوال الوقت بفضل خط هجوم بايرن الديناميكي بقيادة ماريو ماندزوكيتش.

كان هوملز لاعبا في بايرن من الأساس، لينضم لدورتموند على سبيل الإعارة موسم 2008 / 2009 ثم جعل انتقاله دائما بعد أن تألق بما يكفي ليصبح لاعبا أساسيًا في الفريق الأول مع النادي.

وبعد حوالي 309 مباريات مع دورتموند، عاد هوملز لنادي طفولته عام 2016، وأضاف الفائز بكأس العالم 2014 مع ألمانيا ثلاثة ألقاب في الدوري الألماني مع البافاريين إلى اللقبين اللذين فاز بهما في دورتموند.

عاد هوملز إلى ملعب «سيجنال إيدونا بارك» عام 2019، ليتجاوز حاحز الـ500 لقاء رسمي مع دورتموند في كل المنافسات خلال الموسم الحالي، وسجل بضربة رأس رائعة هدف الفوز للفريق الألماني في مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب قبل النهائي دوري الأبطال هذا الموسم، ليلعب دورا هاما في بلوغ الفريق نهائي البطولة للمرة الثالثة.

مارسيل شميلزر

ولد قائد دورتموند السابق في ألمانيا الشرقية السابقة، لكنه لعب كامل مسيرته الكروية بألوان دورتموند.

كان الرجل الذي أطلقوا عليه اسم «شميلي» على بعد بوصات من التصدي لتمريرة روبن، التي افتتح من خلالها ماندزوكيتش التسجيل لبايرن في نهائي 2013.

شارك ابن مدينة ماجديبورج في جميع مباريات دوري أبطال أوروبا الـ13 خلال موسم 2012 / 2013، وسجل هدف الفوز في فوز فريقه على ريال مدريد في دور المجموعات آنذاك.

أمضى شميلزر 17 عامًا إجمالاً في دورتموند، من بينها 14 عاما مع الفريق الأول للنادي، وخاض 367 مباراة رسمية قبل أن يعلن اعتزاله عام 2022.

وعمل شميلزر مساعدا لمدرب فريق دورتموند للناشئين تحت 17 عامًا لموسم 2023 / 24، وسيكون جزءًا من الجهاز الفني للفريق الرديف الموسم المقبل.

سفين بندر

تسببت الإصابات في خوض بيندر 20 مباراة فقط بالدوري الألماني مع بوروسيا دورتموند خلال موسم 2012 / 13، لكن اللاعب الذي أتى من فريق الشباب لنادي ميونيخ 1860 ظهر في جميع مواجهات فريقه الـ13 في دوري أبطال أوروبا باستثناء اثنتين فقط.

وتواجد بيندر بالقائمة الأساسية لدورتموند في تسع مواجهات، علما بأنه لعب كل دقيقة من مباراتي الدور قبل النهائي ضد ريال مدريد، وقدم أداءً جيدا للغاية في ويمبلي واقترب من وضع دورتموند في المقدمة في منتصف الشوط الأول، حيث سدد مباشرة تجاه مانويل نوير، حارس مرمى بايرن، من داخل منطقة الجزاء.

بعد خوض 224 مباراة مع دورتموند في جميع المسابقات، انتقل بيندر، الذي يمتلك 7 لقاءات دولية مع منتخب ألمانيا، لفريق بايرن ليفركوزن عام 2017، حيث وصف فرصة التعاون مع شقيقه التوأم لارس في ملعب «باي أرينا» بأنها مكافأة حقيقية.

بعد 4 سنوات هناك، تقاعد هو وشقيقه عام 2021 وأصبح سفين مساعدًا لمدرب منتخب ألمانيا تحت 16 عامًا ثم تحت 17 عامًا قبل الانضمام إلى طاقم إدين ترزيتش التدريبي بدورتموند في يناير 2024.

إلكاي جوندوجان

كان جوندوجان مطالبا بتعويض رحيل نوري شاهين عن الفريق عام 2011، وساعد دورتموند على تحقيق الثنائية المحلية في موسمه الأول في النادي، كما ساهم بفاعلية أيضا في صعود الفريق لنهائي دوري الأبطال في الموسم التالي.

ويرى الكثيرون أن جوندوجان كان اللاعب الأفضل في مواجهة ريال مدريد بالدور قبل النهائي، لكنه عانى من أجل فرض سيطرته على المباراة النهائية حيث كان بايرن يتمتع بنصيب الأسد من الاستحواذ على الكرة في ويمبلي.

حافظ ابن مدينة جيلسنكيرشن على أعصابه هادئة، حينما أحرز هدف دورتموند الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 68 من عمر المباراة النهائية، حين أرسل مانويل نوير في الاتجاه الخاطئ، لكن ذلك لم يكن كافيًا لمنع فريق يوب هاينكس من تحقيق الفوز.

ورغم مداهمة لعنة الإصابات له خلال الفترة التي قضاها مع دورتموند، شارك جوندوجان في 157 مباراة مع الفريق الألماني بجميع البطولات، قبل أن ينضم لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي تحت قيادة الإسباني جوسيب جوارديولا في صيف 2016.

ومع أن أسلوب لعبه، الذي يتناسب بشكل مثالي مع فلسفة مدرب بايرن السابق، لعب جوندوجان دورا محوريا في انتصارات سيتي الخمسة بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال فترة وجوده هناك.

كما حصل أيضا مع الفريق السماوي على كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وأربعة ألقاب بكأس الرابطة، بالإضافة لتتويجه بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، قبل أن يحط الرحال في برشلونة الإسباني الصيف الماضي.

ياكوب بواشتشيكوفسكي

تسبب الدينامو البولندي في قضاء النمساوي ديفيد ألابا، الظهير الأيسر لبايرن، وقتا عصيبا في لندن، لكنه لم يتخل عن مسؤولياته الدفاعية على الإطلاق، وغالبًا ما كان يتراجع لمساعدة مواطنه بيتشيك في التعامل مع حماس ريبيري.

بعد انضمامه لدورتموند قادما من فيسلا كراكوف البولندي عام 2007، لم يهدر «كوبا» الكثير من الوقت في ترسيخ مكانته كأحد المرشحين الأوفر حظا في سيجنال إيدونا بارك، حيث لعب دورًا رئيسيًا في فوز النادي بالثنائية خلال موسم 2011 / 12.

وقادت عروض بواشتشيكوفسكي الرائعة مع دورتموند في ذلك الموسم لتواجده بقائمة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) المختصرة لجائزة أفضل لاعب بأوروبا في ذلك الوقت، والتي تكونت من 32 مرشحا.

أمضى بواشتشيكوفسكي 3 أعوام مع فريق فولفسبورج عقب رحيله عن دورتموند عام 2016، بعد أن سجل 32 هدفا وقام بـ52 تمريرة حاسمة لزملائه في 253 مباراة مع عمالقة شمال الراين فستفاليا.

أنهى النجم البولندي مشواره مع الساحرة المستديرة عام 2023 بعد 4 سنوات أمضاها مع ناديه الأول، فيسلا.

ماركو رويس

بعد انضمامه من بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني عام 2012، حقق رويس انطلاقة قوية في موسمه الأول مع بوروسيا دورتموند، حيث سجل أربعة أهداف وصنع أكبر عدد من الأهداف في حملة دورتموند نحو نهائي دوري الأبطال.

حافظ رويس على هدوئه ورباطة جأشه في ويمبلي، خاصة في الشوط الأول، وأصاب قلبي دفاع بايرن بالارتباك، ليحصل في الشوط الثاني على ركلة جزاء، سجل منها دورتموند هدفه الوحيد في اللقاء.

حصل رويس على لقب أفضل لاعب كرة قدم في ألمانيا لعام 2012، كما أن أدائه في موسم 2012 / 2013 أكسبه مكانا بالتشكيلة الأفضل لهذا الموسم التي اختارها يويفا.

بعد أكثر من 400 مباراة سجل خلالها 160 هدفا بجميع البطولات، يستعد رويس لمغادرة دورتموند وهو يطمع في التتويج بمسابقة دوري الأبطال، التي وعد زملائه بالحصول عليها كهدية وداع منه لجماهير الفريق.

كيفن جروسكرويتس

بعد تعرضه لانتقادات في بعض الأوساط بسبب المستوى الذي بدا عليه في إياب قبل النهائي أمام الريال، كان جروسكرويتس، المولود في دورتموند، متمتعا بالطاقة في الشوط الأول على ملعب ويمبلي، لكنه شعر بالإرهاق في الشوط الثاني بسبب ثلاثي خط الوسط الهجومي لبايرن المكون من روبن وتوماس مولر وريبيري، وهو ما تسبب في تحويل مسار المباراة.

شارك جروسكرويتس، وهو مشجع متشدد لدورتموند، في 236 مباراة مع نادي طفولته قبل أن ينضم لفريق جالطة سراي التركي عام 2016، ثم قضى 14 شهرا مع فريق شتوتجارت، لينتقل بعدها إلى دارمشتات موسم 2017 / 2018.

أكمل جروسكرويتس مشواره مع نادي أوردينجن الألماني لمدة عامين، واعتزل اللعب الاحترافي في يناير 2021، لكنه استمر في اللعب على مستوى الهواة.

روبرت ليفاندوفسكي

دخل البولندي صاحب الأهداف الغزيرة إلى نهائي ويمبلي بعد أن سجل 36 هدفا في 48 مباراة مع دورتموند في موسم 2012 / 2013 بما في ذلك 4 أهداف رائعة «سوبر هاتريك» في ذهاب قبل النهائي ضد ريال مدريد.

بدأ ليفاندوفسكي بشكل رائع في لندن ولم يُحرم من التسجيل في الشوط الأول إلا من خلال تصدي نوير الرائع، لكن تم وضعه تحت رقابة لصيقة من جانب قلبي دفاع بايرن دانتي وجيروم بواتينج خلال الشوط الثاني.

أحرز ليفاندوفسكي 103 أهداف في 187 مباراة مع دورتموند قبل مغادرته للانضمام إلى بايرن، حيث حطم عددا من الأرقام القياسية التهديفية، لا سيما الرقم الخاص بأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في موسم واحد بالدوري الألماني (بوندسليجا)، الذي كان يحمله الأسطورة الراحل جيرد مولر.

وأحرز ليفاندوفسكي 41 هدفا ببوندسليجا في موسم 2020 / 2021، ليكسر رقم مولر، الذي حققه موسم 1971 / 1972

وحصل المهاجم البولندي الدولي على 8 ألقاب في الدوري الألماني و3 ألقاب في كأس ألمانيا، كما توج بدوري الأبطال مع بايرن موسم 2019 / 2020، وذلك قبل انضمامه لبرشلونة عام 2022، حيث حصل مع الفريق الكتالوني على لقب الدوري الإسباني في موسمه الأول معه.

يورجن كلوب

بعد أن كان العقل المدبر لثنائية الدوري الألماني وكأس ألمانيا في العام السابق، دخل المدير الفني الألماني يورجن كلوب موسم 2012 / 2013 مصمما على إعادة تأسيس دورتموند كقوة أوروبية.

ورغم أن القرعة أوقعته إلى جانب مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد وأياكس أمستردام الهولندي فيما يسمى «مجموعة الموت»، فإن المدرب المولود بمدينة شتوتجارت لم يقد بوروسيا دورتموند لصدارة المجموعة الرابعة فحسب، بل قاد الفريق أيضا لنهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 1997، ليثبت نفسه كواحد من ألمع العقول التكتيكية في العالم في ذلك الوقت.

تولى كلوب تدريب ليفربول الإنجليزي عام 2015، وقاد الفريق الأحمر لنهائي الدوري الأوروبي في موسمه الأول بعد فوزه على دورتموند في مباراة مثيرة بدور الثمانية.

أنهى كلوب انتظار ليفربول الذي دام 30 عاما للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2019 / 2020، وفاز أيضا بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، كما توج الفريق معه أيضا بلقب وحيد في دوري أبطال أوروبا من إجمالي 3 مباريات نهائية لعبها مع الفريق بالمسابقة خلال فترة وجوده بملعب (آنفيلد).

وخلال موسم 2023 / 2024، أعلن كلوب أنه سيرحل رسميًا عن تدريب ليفربول في نهاية الموسم الجاري.