خبراء الارصاد الجوية اشاروا إلى أن بداية الصيف 21 يونيو ويستمر لمدة 93 يوما و 15 ساعة و 56 دقيقة.

قالوا ان منخفض الهند الموسمي المصحوب بالكتل الهوائية شديدة الحرارة وبخار الماء السبب في ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة.

أوضحوا ان الصيف هو فصل استقرار الاحوال الجوية بعيدا عن الظواهر التقلبات الصيفية نظرا لموقع مصر الجغرافي ووجود البحر المتوسط والبحر الاحمر.

أكدوا ان التغييرات المناخية تشكل تغييراً في حالة الطقس الصيفي إلي حد كبير.. مشيرين إلي متوسط درجات الحرارة تتراوح بين 32م و 38 م.

قالوا ان التنبؤ الموسمي للمناخ يرتبط بمجموعة من التطبيقات العلمية التي يستفيد منها الكثير من القطاعات الحيوية ومساعده صانعي القرار في الحد من المخاطر.

د. منار غانم عضو المركز الاعلامي بالهيئة العامة للارصاد الجوية.. أوضحت ان ابرز التوزيعات الضغطية لفصل الصيف تكون امتداد المنخفض الهند الموسمي مصحوبة بكتل هوائية شديد الحرارة تمر علي البحر المتوسط وتتشبع بكميات كبيرة من بخار الماء مما يعني ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة خلال شهور الصيف.

اضافت ان ذورة فصل الصيف في مصر شهر 7 و 8.

احيانا نتأثر بارتفاع الحزام المداري الموجود عند خط الاستواء شمالا يرتفع  لجنوب السودان مما يسبب سقوط بعض الامطار في المناطق الجنوبية الصعيد وسلاسل جبال البحر الاحمر وفي بعض الاحيان قد نتأثر بامتداد بمرتفع العروض الوسطي أو الموقع الازوري محملا بكتل هوائية قادم من جنوب اوروبا مرورا بالبحر المتوسط تسبب امتدالا في درجات الحرارة بشكل ملحوظ.

أشارت إلي ان الصيف علي الرغم من استقرار الاحوال الجوية لكنه ارتفاعات في درجات الحرارة ونسب الرطوبة وهذا طبيعي جدا كذلك التغييرات المناخية لها دور في الاحساس بالحرارة خاصة في الصيف لكن أود ان يطمئن الناس إلي ان موقفنا الجغرافي ووجود البحر المتوسط والبحر الاحمر يشكلان حماية لنا من الظواهر الجوية العنيفة.

الكتل الهوائية

د. علي قطب استاذ المناخ ونائب رئيس هيئة الارصاد الجوية سابقا أوضح ان فصل الصيف في المناطق الشمالية يبدأ من 21 يونيه وينتهي 22 سبتمبر وتنوع مصادر الكتل الهوائية من منطقة لاخري وفقا للتوزيعات الجغرافية من حيث خطوط العرض والطول بالاضافة إلي تضاريس وجغرافية المنطقة من حيث الجبال والهضاب والمرتفعات والانهار والمسطحات المائية والغذاء.. مشيرا إلي ان افريقيا تختلف عن اوروبا حيث الموقع الجغرافي لافريقيا التي تقع بين خط عرض 32 شمالا إلي خط عرض 30 جنوبا.

وبالتالي لها سماتها من حيث الارتفاع القوي لدرجة الحرارة ويتعرض لمنخفضات جوية وفقا للتوزيعات الضغطية والظواهر الجوية عادة عنيفة وفقا للمسطحات المائية التي تحيط بها من الغرب والجنوب والشرق.

وهذا يسبب ارتفاعاً كبيراً في نسبة الرطوبة حسب مصدر الكتل الهوائية وفي مصر نتأثر بكتلة هوائية رطبة قادمة من خلال منخفض الهند الموسمي ومنخفض السودان الموسمي وهذه المنخفضات يصاحبها كتل هوائية مرتفعة في درجات الحرارة ورطبة اثناء مرورها فوق المسطحات المائية ومن الطبيعي ان يستمر منخفض الهند الموسمي طوال الصيف وحتي النصف الاول من الخريف.

اما منخفض السودان الموسمي يكون في بدايات الربيع ويظهر في أواخر الصيف وتنوع مصادر الكتل يساهم بشكل كبير في حالة الطقس اليومية والمناخية في فصل الصيف وتؤثر في ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في نفس الوقت.

أما حول متوسطات درجات الحرارة في فصل الصيف فهي تتراوح بين 32م إلي 38م وتصل أحيانا إلي أكثر من 40م في صعيد مصر.

في حين ان السواحل الشمالية لقربها من اوروبا والبحر المتوسط تكون درجة الحرارة اقل حدة ولكنها أكثر تأثيرا في الرطوبة النسبية.

اوضح ان المنخفض الحرارة القادم من الصحراء الافريقية الكبري عبر الحدود الليبية يكون احيانا منخفض ات طبيعة مختلفة مرتفع الحرارة تصل إلي 40م ولكن الرطوبة اقل ولكنها لا تستمر أكثر من 3 أو 4 أيام وتكرار حدوثها قليل جدا.

وهناك صراع دائم بين الكتل الهوائية ونظرا للتغيرات المناخية التي تؤثر علي العالم فهناك تغير في خصائص ونوعيات هذه الكتل الهوائية من ارتفاع شديد في درجات الحرارة حتي في الدول الاوروبية مثلما حدث في السنوات الماضية.

الأوضاع الجوية
د. عواطف إبراهيم باحث اول بالإدارة العامة للبحث العلمي بهيئة الأرصاد الجوية

قالت نتطلب معرفة الصفات المناخية لمنطقة ما التعرف على الاوضاع الجوية السينوتبكية السائدة المرتبطة بالدورة العام للرياح وانظمة الغلاف الجوي التي تؤثر علي جمهورية مصر العربية بشكل متكرر في فصل الصيف وفيه تكون الرياح هادئة للغاية وتسود رياح شمالية يطلق عليها مناخيا الرياح التجارية الشمالية الشرقية ويعرضها عامة الناس مصر باسم الهواء البحري المحبب الذي يجعل الناس يفضلون ان تكون واجهات منازلهم شمالية حيث تستقبل الهواء اللطيف.

اشارت إلي انه من تحليل معلومات الضغط الجوى عند مستوى سطح البحر المأخوذة من الهيئة العامة للارصاد الجوية المصرية "EMA" ونظرا لارتفاع درجة الحرارة فى فصل الصيف يتكون فوق الاراضي المصرية ضغط منخفض يعد امتداداً لطاقات الضغط المنخفض فوق وسط اسيا وشبه الجزيرة العربية بينما يتكون نطاق ضغط مرتفع فوق البحر المتوسطة نظرا لان درجة حرارة المياه تكون اقل من درجات حرارة اليابس المحيط به لذلك تهب من البحر رياح جافة ومعتدلة في سرعتها وملطفة لدرجة الحرارة وهى الرياح التجارية الشمالية.

كما يلاحظ تأثير المنخفض الحراري المداري منخفض السودان الموسمي بالاخص فى شهر يونيو الذى يتميز بالحرارة والرطوبة على المناطق الجنوبية الشرقية من مصر فى حين يظهر تواجد مرتفع الازور شمالا والواقع فوق البحر الابيض المتوسط كما يلاحظ ان لا تسقط الرياح الشمالية امطار على مصر رغم هبوبها من البحر المتوسط وذلك لكونها تهب من منطقة ضغط مرتفع إلى منطقة ضغط منخفض أى تهب من منطقة اقل حرارة إلى اجزاء أعلي منها حرارة وذلك يعرض أي قدر من الرطوبة يكون عالقا بها للتبخير وعدم التكاتف.

اضافت انه يرتفع متوسط درجات الحرارة العظمي فى مصر خلال فصل الصيف بصفة عامة نتيجة لتعامد الشمس فيها بين خط الاستواء ومدار السرطان فى جنوب مصر مع وجود اختلافات فى متوسط درجات الحرارة فى المناطق المختلفة.. حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل مضطرد كلما اتجهنا جنوبا خاصة جنوب دائرة عرض 25 شمالا وتعد المناطق الواقعة جنوب اسوان اكثر المناطق حرارة خلال فصل الصيف "أكثر من 35م" وذلك نتيجة لوقوعها في منطقة مدار السرطان وتعامد الشمس وبعدها عن المؤثرات البحرية.

قالت انه تقل درجات الحرارة نسبياً فى الجهات الشمالية من مصر خاصة على ساحل البحر المتوسط، وذلك نتيجة للبعد عن خط الاستواء ومدار السرطان والقرب من المؤثرات البحرية وهبوب الرياح التجارية الشمالية من البحر المتوسط وهي رياح جافة وملطفة للجو كما وتنخفض درجات الحرارة على جبال البحر الاحمر وجنوب سيناء نتيجة لارتفاعها بينما ترتفع علي السهول الساحلية على جانبى خليج العقبة والسويس وسواحل البحر الاحمر كما تنخفض ايضا درجات الحرارة بشكل ملحوظ أثناء الليل خاصة في المناطق الداخلية ذات المناخ القاري بسبب البعد عن المسطحات المائية

وبتحليل البيانات المناخية لدرجات الحرارة العظمي خلال فصل الصيف.. حيث تتراوح درجات الحرارة العظمي فى الصيف بين 29 م على الساحل الشمالي و 41 اقصي الجنوب اما درجات الحرارة الصغري تتراوح بين 20 م إلى 28م بواسطة 18 محطة سينوتبكية مستخدمة في التحليل.

أكدت انه يندر سقوط الامطار خلال فصل الصيف ويسود الجفاف الاراضى المصرية وعلى الرغم من ذلك نتيجة التتبع المناخى لفصل الصيف خلال شهوره والتي تبدأ من شهر 6 وحتى شهر 8 فقط حدثت أمطار في شهر  6 على الاسكندرية سنة 1987 وشهر 7 في سنوات 1977 وبورسعيد 1995 ومطروح 1972 وشهر 8 علي الاقصر سنة 1969 وابوسمبل سنة 1988.

اوضحت ان التنبؤ الموسمي للمناخ مهما للغاية ويرتبط بمجموعة متنوعة من التطبيقات العملية التى تستفيد منه الكثير من القطاعات منها الاقتصادية والطاقة والزراعة والتخطيط العمرانى والصحى والسياحة هذا إلى جانب الحد من مخاطر الطقس والقضايا الامنية مثل التنبؤ بالكوارث لمساعدة صناعي القرار فى الحد والتخفيف من المخاطر تقوم التوقعات الفعالية علي أساس توصيف عام للحالة الجوية وانحراف العناصر الجوية عن قيمها المناخية خلال فترة مستقبلية تمتد لعدة اشهر وتهتم هذه التوقعات بعنصرين اساسيين من أهم عناصر المناخ وهما هطول الامطار ودرجات الحرارة.

ويتم اعداد هذا التنبؤ شهر مايو ..حيث يبدأ فصل الصيف فلكيا 21 يونيو الساعة 11 والدقيقة 54 وطوله يبلغ 93 يوما و 15 ساعة و 56 دقيقة تستند التوقعات الفعالية على نتائج النماذج المناخية الديناميكية والاحصائية فضلا عن الخصائص المناخية للاتصالات واسعة النطاق المعروفة عن بعد فى الغلاف الجوي والتي تعرف TELECONNECTIONS

ويوجد العديد من هذه الظواهر التى تؤثر ايضا على التنبؤات المناخية والفصيلة على منطقتنا ومن هذه المؤشرات على سبيل المثال لا الحق.

مؤشر التذبذب الجنوبي "ENSO" ومؤشر المحيط الاطلنطي الشمالي "NOA" وحول توقعت صيف 24 اشارات إلي أن درجات حرارة سطحية أعلي من المعدل علي معظم انحاء مصر وذلك باحتمال توافق بين النماذج يصل إلي 80%.

كما تشير التوقعات الفعلية إلى هطول امطار حول المعدل ومن المعروف ان فصل الصيف يتميز بالجفاف على مصر وذلك باحتمال توافق بين النماذج قد يصل إلى 50%.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل