عاجل

مسؤولون ومواطنون: غزارة الأمطار تعزز المياه الجوفية والحياة البرية - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسؤولون ومواطنون: غزارة الأمطار تعزز المياه الجوفية والحياة البرية - نايل 360, اليوم الخميس 9 مايو 2024 01:29 صباحاً

المصدر:
  • الفجيرة - رأس الخيمة، عائشة الكعبي، وأحمد أبو الفتوح

التاريخ: 09 مايو 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون ومزارعون في رأس الخيمة والفجيرة، أن الأمطار الغزيرة التي عمت البلاد أخيراً، أسهمت في رفع منسوب المياه الجوفية ومعدلات تكاثر الحياة البحرية وزيادة المخزون السمكي، عطفاً على تعزيز جودة التربة الزراعية، واستدامة البيئة وتنوعها البيولوجي.

يأتي ذلك في وقت عمت فيه الفرحة لدى المزارعين لما شهدته البلاد من أمطار غير مسبوقة ارتوت فيها الأراضي بالمياه العذبة، ما أثّر بشكل إيجابي في القطاع الزراعي وأسهم في تحسين جودة التربة الزراعية لتستقبل أنواعاً من المزروعات المختلفة من دون أن تتأثر بملوحة الأرض التي كانت من المعوقات في الزراعة، إضافة إلى زيادة الموارد الزهرية التي تنعش إنتاج العسل.

وأكد الدكتور سيف الغيص المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، أن هطول الأمطار أخيراً أسهم في انتعاش استدامة النظام البيئي وتعزيز الإنتاج النباتي والتنوع البيولوجي وخاصة في المناطق البرية، وترطيب التربة وتحسين جودتها، عطفاً على انتشار الرقعة الخضراء للنباتات التي تعتمد عليها الطيور والحيوانات، إضافة لزيادة المخزون الجوفي الذي يسهم في استدامة الزراعة وموارد المياه الطبيعية.

وأشار إلى أن كميات مياه الأمطار تمثل فرصة ممتازة لتحضير الأراضي للزراعة وتخفف الضغط على الموارد المائية التي تشهد ندرة في المنطقة، ليحصل المزارع على فرصة لتحقيق موسم زراعي أفضل وأكثر إنتاجاً في فصل الصيف، مؤكداً ظهور النباتات التي يتغذى عليها النحل إضافة إلى إسهامها في التلقيح المرتبط بإكثار النباتات والأشجار، وتأثيرها الإيجابي في البيئة عموماً، والمساعدة على الحفاظ على التنوع البيولوجي.

وأضاف الغيص: لا تتوقف فوائد موسم الأمطار على الزراعة وانتشار النباتات البرية، وإنما تمتد إلى الحياة البحرية في ظل وصول جريان الأمطار إلى مياه الخليج العربي حاملة معها الأملاح من التربة الأرضية، ما يعود بالفائدة على تغذية الهوائم النباتية البحرية التي تتكاثر بكميات كبيرة لتصبح غذاء مباشراً للأسماك والكائنات البحرية الأخرى ما يرفع معدلات تكاثر الحياة البحرية وزيادة المخزون السمكي.

خير ورحمة
وقال المزارع والعسّال علي الظنحاني من دبا الفجيرة إن هطول هذه الكميات الكبيرة من أمطار الخير والرحمة، جعلهم يستبشرون بموسم زراعي ناجح يعود على المزارعين بالنفع الكبير، إذ ارتوت الأرض وتشربت بالمياه العذبة، ما جعلها مهيأة للزراعة وإنتاج المحاصيل الجيدة بمختلف أنواعها ولا سيما البطيخ المحلي والشمام والبامية وغيرها من المزروعات التي ستنمو بسهولة في بيئة وتربة جيدة، إضافة إلى زيادة الموارد الزهرية التي تنعش إنتاج العسل.

وأشار الظنحاني إلى أن العديد من النباتات نمت على رؤوس الجبال والسهول بكثرة عقب سقوط الأمطار، وأدت إلى اخضرار الجبال لتكثر فيها النباتات المغذية والأعشاب البرية الطبية التي تستعمل لعلاج الكثير من الأمراض والآلام، لافتاً إلى انتعاش الموارد الزهرية في المناطق كافة لتؤثر بشكل إيجابي في النحل ليرتفع معها إنتاج العسل بمختلف أنواعه في ظل موسم ربيعي مزهر، فتسهل للنحلات العاملة تجميع رحيق الأزهار من البساتين والأشجار في الجبال والوديان والتي باتت متوافرة بكثرة في المناطق البرية والجبلية كافة.

وقال: تتوافر المياه العذبة حتى اليوم وما زالت البرك المائية موجودة، والأودية تجري في المنحدرات الجبلية لتصبح معها المراعي على امتداد البصر خضراء والنباتات مزهرة لتكون بيئة ممتازة لتكاثر النحل وإنتاجه، إذ أصبحت الجبال مرتعاً خصباً لأطيب وأجود أنواع العسل الإماراتي.

نعمة كبيرة
وأوضح المزارع سالم سيف اليماحي من منطقة مربض أن مياه الأمطار الشديدة الغزارة من النعم الكبيرة التي أعادت الحياة إلى الأراضي الزراعية وأسهمت في تحسين التربة، وجعلتها صالحة للزراعة بعدما غسلت ملوحتها لتصبح حلوة ومناسبة للزراعة.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق