أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بقيام السلطات الإسرائيلية بإغلاق  معبر كرم أبو سالم بعد إدخال شاحنة وقود واحدة إلى غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان صباح اليوم بفتح المعبر وسط تحذيرات دولية من خطورة إغلاق المعبر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية. 

البيت الأبيض: من غير المقبول إغلاق معبر كرم أبو سالم

وكانت إسرائيل أعلنت إغلاق المعبر بعد قيام حركة حماس بإطلاق عدد من الصواريخ على موقع عسكري قربه الأحد، ما أدى لمقتل أربعة جنود.

وأمس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إنه تم إبلاغ الولايات المتحدة بأن معبر كرم أبو سالم إلى غزة سيتم إعادة فتحه غدا الأربعاء

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض "يجب على المعبرين اللذين تمّ إغلاقهما أن يفتحا، من غير المقبول أن يتم إغلاقهما"، مشيرة الى أنه من المتوقع أن يعاد فتح كرم أبو سالم الأربعاء.

الأمم المتحدة : معبر كرم أبو سالم شريان حياة غزة

وسبق أن أعلنت وكالات تابعة للأمم المتحدة ، إن المعبرين الرئيسيين المؤديين إلى جنوب قطاع غزة ما زالا مغلقين، مما يحجب المساعدات الخارجية فعليا عن القطاع الذي لا يوجد به سوى مخزون ضئيل.

وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة للصحفيين إن إسرائيل أغلق معبري رفح وكرم أبو سالم أمام عبور المساعدات والأفراد في إطار هجومه على رفح حيث يحتمي نحو مليون نازح.

وتابع: "الشريانان الرئيسيان لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة مغلقان الآن"، ووكالات الأمم المتحدة ليس لديها سوى مخزونات قليلة جدا داخل قطاع غزة نظرا لاستهلاك الإمدادات الإنسانية أولا بأول. وقال كذلك إن مخزون الوقود في القطاع لا يكفي إلا ليوم واحد. مضيفا أن "منع دخول الوقود إلى غزة لفترة طويلة يقضي على عملية الإغاثة الإنسانية في القطاع".

هذا، وأعلن متحدث باسم منظمة الصحة العالمية ردا على سؤال من أحد الصحفيين أن المرضى أو المصابين لم يحصلوا على أي استثناءات فيما يتعلق بالدخول والخروج.

وكشف برنامج الأغذية العالمي في وقت لاحق على منصة إكس أن المخزون الذي وفره من المساعدات الغذائية لا يكفي إلا لمدة تتراوح من يوم إلى أربعة أيام في الأجزاء الجنوبية والوسطي من القطاع.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر حتى اللحظة عن مقتل 34735 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78108 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.