المباحثات تتواصل في القاهرة .. والعالم يحذر من اجتياح رفح - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المباحثات تتواصل في القاهرة .. والعالم يحذر من اجتياح رفح - نايل 360, اليوم الأربعاء 8 مايو 2024 01:28 صباحاً

سيطر الجيش الإسرائيلي أمس على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر، بعد ليلة من القصف العنيف على رفح، وغداة إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار في القطاع، قدمته مصر وقطر.وقالت إسرائيل إن الشروط الواردة في الاتفاق المقترح لا تلبي مطالبها ومضت قدماً في شن ضربات في رفح مع عزمها مواصلة المفاوضات بشأن الاتفاق.

وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تعتقد أن الضربات الإسرائيلية لا تمثل عملية عسكرية كبيرة. من جهتها، أعلنت الدوحة أن وفداً توجه الثلاثاء إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية-مصرية-أمريكية مشتركة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

و قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر حذرت أمس من أن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل غزة.

وجاء البيان بعد قليل من سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي الحيوي بين القطاع الفلسطيني ومصر.

من جهته، قال جودت يلماز نائب الرئيس التركي أمس إن شن إسرائيل عملية في مدينة رفح بقطاع غزة بعد يوم من قبول حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اتفاقاً لوقف إطلاق النار يمثل جريمة حرب إسرائيلية جديدة.

وأضاف يلماز على منصة إكس «بشن هجوم بري على رفح بعد يوم واحد فقط من موافقة حماس على مقترح قطر ومصر لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار، ترتكب إسرائيل جريمة حرب جديدة بالإضافة إلى تلك التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر».

وذكر أن أنقرة ستواصل العمل من أجل معاقبة القيادة الإسرائيلية قانونياً.

وكانت المملكة قد أكدت أمس الأول، تحذيرها من مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح ضمن حملتها الدمويّة الممنهجة لاقتحام جميع مناطق قطاع غزة وتهجير سكانه نحو المجهول، وذلك في ظلّ انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسبّبت به آلة الحرب الإسرائيلية.

وجدد بيان الخارجية مطالبة المملكة، المجتمع الدولي، بالتدخل فوراً لوقف عمليّات الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيّين العُزّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأخبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الرئيس الأمريكي جو بايدن في اجتماع خاص أمس الأول بأن الهجوم الإسرائيلي على رفح «يهدد بالتسبب بمجزرة جديدة» وحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عاجلة.

وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله حذر من أن «تبعات أي اجتياح إسرائيلي لرفح قد تؤدي إلى توسيع دائرة الصراع بالإقليم».

ومنعت إسرائيل الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح في قطاع غزة، وفق ما أفاد ناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أمس.

وقال المتحدث ينس لايركه في مؤتمر صحافي دوري في جنيف «لسنا موجودين حالياً عند معبر رفح لأن مكتب كوغات (مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية) رفض السماح لنا بالوصول إلى هذه المنطقة» وهي نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية.

وأضاف «المعبران الرئيسيان لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة مغلقان الآن»، وأن وكالات الأمم المتحدة ليس لديها سوى مخزونات قليلة جداً داخل قطاع غزة نظراً لاستهلاك الإمدادات الإنسانية أولاً بأول.

وتابع قائلاً «منع دخول الوقود إلى غزة لفترة طويلة يقضي على عملية الإغاثة الإنسانية في القطاع».

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن «اجتياحاً» إسرائيلياً لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة حيث تتوعد إسرائيل بشن هجوم بري واسع النطاق، سيكون أمراً «لا يحتمل»، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس «لبذل جهد إضافي» للتوصل إلى هدنة.

وقال غوتيريس في تصريح لصحافيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إن «اجتياحاً برياً لرفح سيكون أمراً لا يحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمرة وبسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة».

وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس، إنه من المرجح أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى مقتل المزيد من المدنيين، مضيفاً أن إسرائيل تشنه رغم التحذيرات الصريحة ضده من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقال بوريل للصحافيين: «الهجوم على رفح بدأ مجدداً رغم كل طلبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والجميع يطلب من (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو عدم الهجوم».

وتابع: «أخشى أن يتسبب هذا مرة أخرى في سقوط الكثير من الضحايا، بين المدنيين. مهما قالوا». وأكد أنه «لا توجد مناطق آمنة في غزة».

من جهتها، حضّت الصين إسرائيل على «وقف مهاجمة رفح»، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان اليوم: «تدعو الصين إسرائيل إلى الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، ووقف مهاجمة رفح، وبذل كل ما في وسعها لتجنب كارثة إنسانية أكثر خطورة في قطاع غزة»

ودعا الرئيس الصيني شي جينبينج ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى «التنفيذ الملموس» لحل الدولتين، و«نددا» بسياسة إسرائيل في بناء المستوطنات بالضفة الغربية.

ميدانياً، أعلنت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة.

وقالت كتائب القسام في رسالة نصية قصيرة «قصفنا تحشدات قوات العدو في موقع +كرم أبو سالم العسكري+ بمنظومة الصواريخ +رجوم+ قصيرة المدى من عيار 114ملم».

وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته «انطلاق صفارات الإنذار في كيرم شالوم (كرم أبو سالم) القريب من قطاع غزة».

وقتل تسعة أشخاص على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف ليل الاثنين-الثلاثاء أنحاء عدة في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي تحضر إسرائيل لاجتياحها، وفق ما أفاد مستشفى محلي.

وأعلن مستشفى الكويت التخصصي في رفح عن «وصول 5 شهداء» وعدد من الجرحى «جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو عمرة في حي البراهمة في تل السلطان برفح».

كما أعلن المستشفى عن «وصول ثلاثة شهداء في استهداف منزل عائلة الهمص في حي الجنينة شرق رفح»، فضلاً عن «شهيد في استهداف منزل لعائلة عبدالعال» وسط رفح.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34789 شخصاً غالبيتهم من المدنيين منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، وفق ما أفادت وزارة الصحة في القطاع الثلاثاء.

وأكدت الوزارة في بيان «وصل للمستشفيات 54 شهيداً و96 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية» حتى صباح الثلاثاء، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للمصابين بلغ 78204 منذ بدء المعارك قبل سبعة أشهر.

وأوضحت «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وقالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها نفذت هجوماً بطائرة مسيرة على نقطة تمركز لجنود إسرائيليين بالقرب من بلدة المطلة شمال إسرائيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق