خلال الأيام القليلة الماضية. حادثا شديد البشاعة. عندما استيقظت منطقة شبرا الخيمة علي مقتل طفل وسرقة أعضائه.وتقدمت الدكتورة حنان حسني يشار عضو مجلس النواب. باقتراح برغبة. بشأن حظر ألعاب القمار الإلكترونية.

أشارت النائبة آمال عبد الحميد. إلي أن سوق العمل في مصر تشهد متغيرات متسارعة بفعل التطور التكنولوجي وما يصاحبه من تغيرات جذرية في طبيعة الوظائف في مصر لاسيما التقليدية. وهناك وظائف جديدة سيجري خلقها وأخري سيزيد الطلب عليها. والبعض الآخر سيتراجع بشكل غير مسبوق. ومجموعة كبيرة من الوظائف ستندثر وتختفي.

وقالت النائبة في بيان: في شهر أغسطس من عام 2022 تقدمت بمقترح برلماني إلي مجلس النواب- وفقًا لدراسة انتهيت من إعدادها عن احتياجات سوق العمل بمصر- طالبت فيه بإعادة النظر في قواعد القبول في الكليات النظرية وعلي رأسها الحقوق والتجارة والآداب. وكانت مبرراتي أن مخرجات هذه الكليات لا تتناسب مع احتياجات سوق العمل ولدينا وفرة من الخريجين.
أشارت عضو مجلس النواب. إلي أنها في أغسطس 2023 تقدمت بطلب إحاطة بشأن أثر الذكاء الاصطناعي علي مستقبل الوظائف في مصر. طالبت فيه بضرورة دراسة تداعيات التطور الرهيب الذي تشهده التكنولوجيا علي سوق الوظائف في مصر.پ
أوضحت أن تقرير مستقبل الوظائف لعام 2023 الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي يشير إلي أن الثورة الرقمية إلي جانب الجهود المبذولة لإزالة الكربون في مواجهة أزمة المناخ والتغيرات الجيوسياسية والاجتماعية الأخري ستلعب دورا كبيرا في إعادة تشكيل عالم العمل العالمي.پ
أكدت النائبة أن هذه العوامل ستؤثر علي 23% من الوظائف أي حوالي ربع الوظائف في سوق العمل العالمية تقريبًا. وذلك من خلال نمو وظائف معينة بنسبة 10.2% وانخفاض أخري بنسبة 12.3% في السنوات الخمس المقبلة.
أوضحت أنه وفقًا للتقرير يتوقع أصحاب الأعمال والشركات خلق 69 مليون وظيفة جديدة وإلغاء 83 مليون وظيفة بانخفاض 14 مليون وظيفة بما يمثل 2% من العمالة العالمية الحالية.
وطالبت النائبة. باالبحث عن التحديات التي تواجه سوق العمل في مصر. والآثار المترتبة علي دخول الذكاء الاصطناعي. ففي عصر الذكاء الاصطناعي ستولد فرص عمل جديدة في مصر ومهن أخري ستختفي من علي خريطة العمل. وهو ما يحتم علينا التحرك مبكرًا.
بدوره. تقدم الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب. بطلب إحاطة بشأن مواجهة مخاطر الـ"دارك ويب". وتأثيرها علي أمن وسلامة المجتمع. مشيرا إلي أن مصر شهدت خلال الأيام القليلة الماضية. حادثا شديد البشاعة. عندما استيقظت منطقة شبرا الخيمة علي مقتل طفل وسرقة أعضائه.پ
وقال محسب في طلبه. إنه وفقا لتحقيقات النيابة. فإن مصريا يقيم في الكويت. طلب من القاتل القيام بالجريمة وتصويرها عبر تقنية الفيديو كول لبيع أعضائه علي "دارك ويب" مقابل خمسة ملايين جنيه. وهو مكان يتم فيه تداول أنشطة غير مشروعة وغير أخلاقية. مشيرا إلي أن الدخول إلي هذا النوع من الإنترنت لا يكون مباشرة عبر مواقع التصفح المألوفة كجوجل ويوتيوب وسفاري وإنترنت إكسبلور أو ميكروسوفت إدج.پ
أوضح عضو مجلس النواب أن هذا النوع يتطلب تحميل تطبيقات لمواقع تصفح معينة من أجل الدخول إليها. ويتيح هذا الموقع لمستخدميه إمكانية إخفاء هوياتهم لممارسة الأنشطة غير القانونية. ومن ثم لا يمكن لأي جهة تحديد هوياتهم. ويشغل "دارك ويب" أكثر من 90% من مساحة الإنترنت. ويضم عصابات وتنظيمات عالمية وجهات استخباراتية.پ
أضاف محسب: تُعد هذه الجريمة مستحدثة علي مصر. حيث لم نشهد من قبل هذا النوع البشع من الجرائم التي تتعلق بـ"دارك ويب". في ظل حظر بيع أو بث أو نشر مقاطع فيديو تحتوي مشاهد عنف وقتل أو تجارة أعضاء علي شبكة الإنترنت العادية. فضلا عن وجود قوانين تُجرم بث تلك المشاهد أو نشرها أو الترويج إليها عبر الإنترنت. وبالتالي يتم استخدام وسائل "مشفرة وسرية" للتجارة غير الشرعية والقيام بالأعمال غير المشروعة والممنوعة. من خلال دارك ويب أو الإنترنت المظلم.
وشدد النائب أيمن محسب. علي أن هذه المواقع باتت تُشكل تهديدا لأمن وسلامة المجتمع. كونها تروج لأعمال غير أخلاقية بلا ضوابط. بهدف تحقيق مكاسب مالية ضخمة. الأمر الذي يتطلب توعية مجتمعية بمخاطر هذه المواقع. خاصة علي الأطفال والمراهقين الذين يقعون ضحايا لهذه العصابات التي تستغل فضولهم وحبهم للاستكشاف بأشكال مختلفة. مطالبا بإطلاق حملات توعية مجتمعية لتوعية أولياء الأمور والشباب بمخاطر التعامل مع هذه المواقع. وتشديد الرقابة علي هذه المواقع وتتبع القائمين علي نشر الجرائم داخل مصر.پ
كما طالب بتعزيز التوعية المجتمعية التكنولوجية. وتعريف المواطنين بالاستخدام الآمن والرشيد لشبكة الإنترنت. والاهتمام بمحو الأمية الرقمية للتعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة بشكل آمن.پ
كما تقدمت الدكتورة حنان حسني يشار عضو مجلس النواب. باقتراح برغبة. إلي المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس. موجه إلي رئيس الوزراء ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. بشأن حظر ألعاب القمار الإلكترونية.
وقالت في الاقتراح: هناك آفة خطيرة في مجتمعنا ابتلي بها قطاع عريض من شبابنا والأخطر من ذلك أطفالنا. وهي ألعاب القمار الإلكترونية المنتشرة علي شبكات الإنترنت. وسط غياب تام للأسرة والوالدين.پ
وتابعت: هناك أطفال لم يتجاوز عمرهم 10 سنوات يقضون يومهم بالساعات علي ألعاب القمار ووصل الأمر إلي حد الإدمان. ويراهنون بمبالغ مالية تقدر بالآلاف. منهم من يحقق أرباحا من ورائها ومنهم من يخسر أمواله. وسط صمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي من المفترض أن تتحرك تجاه المخاطر التي تُحيط بأبنائنا.پ
ونوهت إلي أن هناك واقعة مأساوية وقعت العام الماضي. عندما توفي طفل لا يتجاوز عمره 11 عامًا إثر إصابته بأزمة قلبية حادة علي خلفية خسارته 800 جنيه عندما دخل للعب "كونكر". ولفظ أنفاسه الأخيرة أمام شاشة الكمبيوتر.
وطالبت عضو مجلس النواب. وزارة الاتصالات بالتحرك لمواجهة الألعاب الإلكترونية التي تحتوي علي عنف وخاصةً ألعاب القمار. وبحث آلية منعها سواء بالحجب أو الحظر كما حدث مع لعبة الحوت الأزرق. لحماية أبنائنا. إذ تشكل تهديدًا جسيمًا عليهم كما تهدد تماسك مجتمعنا وأجيالنا الجديدة. كما تخالف الشرع والدين.
وشددت علي أن مثل هذه الألعاب الإلكترونية تؤكد بلا شك أن دور الأسرة غاب تمامًا ودور المدرسة لم يعد كما كان. وهو أمر أيضًا يحتاج إلي وقفة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل